نازك الملائكة / ذات مساء
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
نازك الملائكة / ذات مساء
( نازك الملائكة )
ذات مساء
ثورة من ألم ٍ , من ذكرياتِ
خلف نفسي , ملء إحساسي العنيف
وجموحٌ في دمي , في خـَلجاتي
في ابتساماتيَ , في قلبي اللهيف
إن أكن أبسِمُ كالطفل السعيد
فابتساماتيَ وهْمٌ وخداع
إن أكن هادئة , بين الورود
ففؤادي في جنون ٍوصراع
أيّ مأساة تراها مقلتايا !
أيّ حزن ٍعاصرٍ في نظراتي
جمدت فوق شقائي شفتايا
وانحنت كفـّاي تحت الرعشات
لا تسلني عن خيالاتي ولحني
فالدجى الآن بغيضٌ في عيوني
أين ألقي بصري الباكي وحزني
إن أنا حوّلت عن كفـّي عيوني
أين أرنو ؟ كلّما حوّلت عيني
طالعتني صورة الوجه اللهيف
ذلك الوجه الذي ألهبَ فنّي
بمعاني الشعر والحبّ العنيف
أيّها الغادر , لا تنظر إليّا
قد سئمت الأمل المرّ الكذوبا
حسب أقداريَ ما تجني عليّا
وكفى عمري حزناً ولهيبا
فيم أبقى الآن حيرى في مكاني ؟
آه لو أرجع , لو أنسى شقائي
أدفن الأحزان في صدر الأغاني
وأناجي بالأسى صمت المساء
ليتنا لا نلتقي , ليت شقائي
ظل نارا , ظلّ شوقاً وسهاد
يا دموعي , أيّ معنى لّلقاء
إن ذوى الحبّ وأبلاه البعاد
أيّها الأقدار , ما تبغين منّا ؟
فيم قد جئت بنا هذا المكانا ؟
آه لو لم نك يا أقدارُ جئنا
ها هنا , لو لم تقدنا قدمانا
ما الذي أبقيت في قلبي الجريح ِ
ليس إلا الألم المرّ الشديدا
لم يعد في جسمي الذاويَ وروحي
موضعٌ يحتمل الجرح الجديدا
أكذا تنطفىء الذكرى ؟ ويفنى
حبنا ؟ والأملُ الشعريّ يخبو
أكذا تذبل آماليَ حزنا
وهي أشعارٌ وأنغامٌ وحبُّ ؟
خدّر الحزنُ حياتي وطواها
لم تعد تعنيني الآن الحياة
أبداً ينطق باليأس دجاها
وتغنّي في فضاها العاصفات
لم يعد من حلميَ غير ظلال ِ
من أسىً مرٍّ على وجهي المرير ِ
آه لا كان بكائي وخيالي
أيّها الليل , ولا كان شعوري
والتقينا , لا فؤادٌ يتغنّى
لا ابتسامٌ رسمته الشفتان ِ
لم يعد إحساسنا شعراً وفنّا
ليتنا ضعنا ومات الخافقان
لم يعد في نفسي الولهى مكانٌ
لأسى أو فرحة ٍأو ذكريات
أيّ معنى للمنى ؟ فات الأوان
وذوت عيناي , تحت العبرات
والتقينا في الدجى , كالغرباء
تحت جنح الصمت يطوينا الوجوم
كل شيء ضاحكٍ تحت السماء
وأنا وحديَ تذويني الهموم
هكذا يا ليل صوّرت شقائي
في نشيد من كآباتي وحزني
قصّة قد وقعت ذات مساءِ
وحوت روحي وأحزاني ولحني
ذات مساء
ثورة من ألم ٍ , من ذكرياتِ
خلف نفسي , ملء إحساسي العنيف
وجموحٌ في دمي , في خـَلجاتي
في ابتساماتيَ , في قلبي اللهيف
إن أكن أبسِمُ كالطفل السعيد
فابتساماتيَ وهْمٌ وخداع
إن أكن هادئة , بين الورود
ففؤادي في جنون ٍوصراع
أيّ مأساة تراها مقلتايا !
أيّ حزن ٍعاصرٍ في نظراتي
جمدت فوق شقائي شفتايا
وانحنت كفـّاي تحت الرعشات
لا تسلني عن خيالاتي ولحني
فالدجى الآن بغيضٌ في عيوني
أين ألقي بصري الباكي وحزني
إن أنا حوّلت عن كفـّي عيوني
أين أرنو ؟ كلّما حوّلت عيني
طالعتني صورة الوجه اللهيف
ذلك الوجه الذي ألهبَ فنّي
بمعاني الشعر والحبّ العنيف
أيّها الغادر , لا تنظر إليّا
قد سئمت الأمل المرّ الكذوبا
حسب أقداريَ ما تجني عليّا
وكفى عمري حزناً ولهيبا
فيم أبقى الآن حيرى في مكاني ؟
آه لو أرجع , لو أنسى شقائي
أدفن الأحزان في صدر الأغاني
وأناجي بالأسى صمت المساء
ليتنا لا نلتقي , ليت شقائي
ظل نارا , ظلّ شوقاً وسهاد
يا دموعي , أيّ معنى لّلقاء
إن ذوى الحبّ وأبلاه البعاد
أيّها الأقدار , ما تبغين منّا ؟
فيم قد جئت بنا هذا المكانا ؟
آه لو لم نك يا أقدارُ جئنا
ها هنا , لو لم تقدنا قدمانا
ما الذي أبقيت في قلبي الجريح ِ
ليس إلا الألم المرّ الشديدا
لم يعد في جسمي الذاويَ وروحي
موضعٌ يحتمل الجرح الجديدا
أكذا تنطفىء الذكرى ؟ ويفنى
حبنا ؟ والأملُ الشعريّ يخبو
أكذا تذبل آماليَ حزنا
وهي أشعارٌ وأنغامٌ وحبُّ ؟
خدّر الحزنُ حياتي وطواها
لم تعد تعنيني الآن الحياة
أبداً ينطق باليأس دجاها
وتغنّي في فضاها العاصفات
لم يعد من حلميَ غير ظلال ِ
من أسىً مرٍّ على وجهي المرير ِ
آه لا كان بكائي وخيالي
أيّها الليل , ولا كان شعوري
والتقينا , لا فؤادٌ يتغنّى
لا ابتسامٌ رسمته الشفتان ِ
لم يعد إحساسنا شعراً وفنّا
ليتنا ضعنا ومات الخافقان
لم يعد في نفسي الولهى مكانٌ
لأسى أو فرحة ٍأو ذكريات
أيّ معنى للمنى ؟ فات الأوان
وذوت عيناي , تحت العبرات
والتقينا في الدجى , كالغرباء
تحت جنح الصمت يطوينا الوجوم
كل شيء ضاحكٍ تحت السماء
وأنا وحديَ تذويني الهموم
هكذا يا ليل صوّرت شقائي
في نشيد من كآباتي وحزني
قصّة قد وقعت ذات مساءِ
وحوت روحي وأحزاني ولحني
رد: نازك الملائكة / ذات مساء
أ خي ا لكريم حا زم
نا زك الملا ئكه شا عره نفخر بوجود قصا ئد لها هنا لا ن ذلك يثري
هذا المنتدى ومما لا شك به ان القصيده ذات مسا ء ما هي ألا ثوره
من ا لألم ومن الأمل وا لأ حا سيس والذكريا ت ولك الشكر على ما نقلت
مع تحيا تي الصا دقه لشخصك الكريم
نا زك الملا ئكه شا عره نفخر بوجود قصا ئد لها هنا لا ن ذلك يثري
هذا المنتدى ومما لا شك به ان القصيده ذات مسا ء ما هي ألا ثوره
من ا لألم ومن الأمل وا لأ حا سيس والذكريا ت ولك الشكر على ما نقلت
مع تحيا تي الصا دقه لشخصك الكريم
نزيه صلاح العطا الله- عدد المساهمات : 29
نقاط : 31
تاريخ التسجيل : 14/10/2010
العمر : 64
رد: نازك الملائكة / ذات مساء
لا ازيد على ما قاله الأخ صلاح بل ما نتطلبه هو قصيدة رثاء
نازك الملائكه من ابو ناصر...يا معوًد......
نازك الملائكه من ابو ناصر...يا معوًد......
حسن خيزران- عدد المساهمات : 638
نقاط : 1253
تاريخ التسجيل : 20/10/2010
العمر : 75
مواضيع مماثلة
» نازك الملائكة / آدم وفردوسه
» نازك الملائكة / خرافات
» نازك الملائكة / أسطورة نهر النسيان
» نازك الملائكة / ليلة ممطرة
» نازك الملائكة / خرافات
» نازك الملائكة / أسطورة نهر النسيان
» نازك الملائكة / ليلة ممطرة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى