زيد الأطرش / العدو خش الحما

العدو خش الحما

انتخب المجاهد المرحوم زيد الأطرش نائباً في البرلمان السوري عام 1938 م (( مجلس النواب )) على أثر مشروع المعاهدة السورية الفرنسية عام 1936 م وقامت الدولة السورية المنتظرة .
وفي تلك السنة عمدت تركيا إلى ضم لواء إسكندرون إليها رغم أن أكثرية سكانه من العرب وكانت لعبة استعمارية .
وفي حديثٍ بين النوّاب قال الأستاذ فخري البارودي رئيس نواب الكتلة الوطنية يومها قال :
(( إن الثورة السورية الكبرى خرّبت البلاد . دون أن تقدّم للقضية الوطنية أية فائدة ))
وسأله أحدهم : وما الذي أجبر فرنسا على الاعتراف بحق سورية بالاستقلال إذاً ؟!!؟ قال البارودي : (( إضراب دمشق لمدة ستين يوماً متوالية هو الذي أجبر فرنسا .. )) عندها أجاب النائب زيد الأطرش ساخراً : (( إن كان الإضراب يعيد الحقوق لأصحابها , تعالوا نضرب مئة يوم من أجل إعادة لواء اسكندرون )) ثم ارتجل الأبيات التالية :

العدو خـــش الحما ثمّ استباحه .... وينــــكم يا اللــــي تريدون الزعامه

الطموح اليوم يسْمـِعنا صياحه .... والمــــنابر بـــَس لـــَـخلط الـــكلامه

التهيتم بالـســـيادة والســـماحه .... ومـــــا جـلـبـتم للــوطن غير الندامه

من يريد العــز لا يعمل مناحه .... الســــلف عــــزوا وطنهم بالحسامه

والذي كل الخلق ترجو فـَلاحه .... وحق سر المصطفى وبيت الحرامه

بعد هذا كود نحكي بـِ صراحه .... ثــــمّ ناتي بـــجــمع لبّـــاس العمامه

المجاهد المرحوم زيد الأطرش / نقلاً عن ديوان الشاعر