أدونيس ( تنبّأ ، أيّها الأعمى )
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
أدونيس ( تنبّأ ، أيّها الأعمى )
أدونيس : من ديوانه ( تنبّأ أيّها الأعمى )
********
قصّابين _ الكتاب ( مقتطف)
1
بين قصّابينَ والكتاب ، عشتُ و أعيشُ ،
كثيراً ما أصغي إليهما ، فيما وراء رماد المعنى ، الذي
يغطّي جمرة الحاضر ، يقولان لي :
كلاّ لا تُعاش الحياة
إلاّ في بيت الحريّة ،
ولا تُكتَبُ
إلاّ بضراوة اللّغة .
7
دمٌ ، أرضنا اليوم .
بعينيَّ الاثنتينِ، أكاد أرى كيف تضطرب البحيرة التي
نسمّيها المستقبل ،
بشعوبٍ تُفتتنُ بتاريخ يُكتَب على جدران قِدْر كونيّة :
النّهار فيها نيّئٌ
واللّيل نصف مطبوخ .
أنا التّراب ، أسألك أيّها الكائن :
لماذا تُصرّ على أنّ السّماء هي التي تبتكركَ ،
فيما الأرضُ هي التي تحييكَ ؟
أنا التّراب ، لن أصغيَ إليكَ
لا أستطيع أنْ أهبطَ إلى سمائكَ .
العلوّ سيّدٌ على أعضائي.
********
قصّابين _ الكتاب ( مقتطف)
1
بين قصّابينَ والكتاب ، عشتُ و أعيشُ ،
كثيراً ما أصغي إليهما ، فيما وراء رماد المعنى ، الذي
يغطّي جمرة الحاضر ، يقولان لي :
كلاّ لا تُعاش الحياة
إلاّ في بيت الحريّة ،
ولا تُكتَبُ
إلاّ بضراوة اللّغة .
7
دمٌ ، أرضنا اليوم .
بعينيَّ الاثنتينِ، أكاد أرى كيف تضطرب البحيرة التي
نسمّيها المستقبل ،
بشعوبٍ تُفتتنُ بتاريخ يُكتَب على جدران قِدْر كونيّة :
النّهار فيها نيّئٌ
واللّيل نصف مطبوخ .
أنا التّراب ، أسألك أيّها الكائن :
لماذا تُصرّ على أنّ السّماء هي التي تبتكركَ ،
فيما الأرضُ هي التي تحييكَ ؟
أنا التّراب ، لن أصغيَ إليكَ
لا أستطيع أنْ أهبطَ إلى سمائكَ .
العلوّ سيّدٌ على أعضائي.
صدام النجم- مشرف
- عدد المساهمات : 20
نقاط : 48
تاريخ التسجيل : 15/07/2010
رد: أدونيس ( تنبّأ ، أيّها الأعمى )
عندما اقرأ اسم أدونيس ...
يجذبني شيءٌ ما في داخلي أن هناك إبحار في عمق المحيط
جديده جديد وقديمه جديد
ولم نزل بحاجة للمزيد على كافة الصُعد
يجذبني شيءٌ ما في داخلي أن هناك إبحار في عمق المحيط
جديده جديد وقديمه جديد
ولم نزل بحاجة للمزيد على كافة الصُعد
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى