تـلعة شــْبـيـح
هــلا وغــلآ وكل الر حب
نرجو من الأخوة التسجيل بالأسماء الحقيقية في هذا المنتدى
في هذا المنتدى قصائد موثوقة من اصحابها واعمال كاملة لشعراء من الماضي الجليل لذلك نطلب التسجيل بالإسم الحقيقي فنحن أمام مدوّنة شعر شعبي تراثي

حياكم الله

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

تـلعة شــْبـيـح
هــلا وغــلآ وكل الر حب
نرجو من الأخوة التسجيل بالأسماء الحقيقية في هذا المنتدى
في هذا المنتدى قصائد موثوقة من اصحابها واعمال كاملة لشعراء من الماضي الجليل لذلك نطلب التسجيل بالإسم الحقيقي فنحن أمام مدوّنة شعر شعبي تراثي

حياكم الله
تـلعة شــْبـيـح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الدكتور شوقي ضيف

اذهب الى الأسفل

الدكتور  شوقي ضيف  Empty الدكتور شوقي ضيف

مُساهمة من طرف رائد نادر 8/5/2011, 17:57

د. شوقي ضيف

ولد أحمد شوقي عبد السلام ضيف ببلدة أولاد حمام محافظة دمياط فى13 من يناير سنة 191.م.

وتعلم في المعهد الديني بدمياط والزقازيق فتجهيزية دار العلوم فكلية الآداب بجامعة القاهرة.

وفي عام 1935م حصل على ليسانس الآداب بترتيب الأول ، فدرجة الماجستير بمرتبة الشرف سنة 1939م وكان موضوعها ( النقد الأدبي في كتاب الأغاني للأصفهاني).

ثم حصل على درجة الدكتوراه بمرتبـة الشرف الممتازة 1942م وكان موضوعها( الفن ومذاهبه في الشعر العربي) بإشراف الأستاذ الدكتور طه حسين .

عمل محررا بمجمع اللغة العربية ثم عين معيدا بكلية الآداب فى جامعة لقاهرة سنة 1936م فمدرسا سنة 1943م فأستاذا مساعدا سنة 1948م فأستاذاً لكرسي آداب اللغة العربية في سنة 1956م فرئيسا للقسم سنة 1968م فأستاذا متفرغا عام 1975م فأستاذا غير متفرغ.

انتخب عضوا بمجمع اللغة العربية سنة 1976 فأميناً عاماً له سنة 1988م فنائباً للرئيس 1992م فرئيساً للمجمع ولاتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية 1996م.

من إنتاجه العلمي : ألف سلسلة كتب عن ( تاريخ الأدب العربي) شملت تاريخه في مختلف عصوره وأقاليمه (في عشرة مجلدات)، وله أكثر من أربعين كتابا في الدراسات القرآنيـة والأدبية والنقدية
والبلاغيـة مع بحوث تحليليـة عن البارودي وشوقي والعقاد وابن زيدون، وله تحقيقات لكتب أدبية قيمة.

وله في النحو:
1- تجديد النحو.
2- تيسير النحو التعليمي قديمًا وحديثًا مع نهج تجديده.
3- تحقيق كتاب الرد على النحاة لابن مضاء الأندلسي.

وكثير من كتبة مراجع في الجامعات المصرية والعربية .

وقد ترجمت بعض أعماله مثل كتابه (عن النقد) الذي ترجم إلى الإيرانية كما ترجم كتابه (الأدب العربي المعاصر) إلى الصينية وكتابه عالمية الإسلام الى الإنجليزية والفرنسية.

وصدرت عنه مؤلفات ثلاثة هي :
1- شوقي ضيـف: رائـد الدراسة الأدبية والنقد العربي للدكتور عبد العزيز الدسوقى.
2- شوقي ضيف : سيرة وتحية للدكتور طه وادي.
3 - قراءة أولية في كتابات د. شوقي ضيف للأستاذ أحمد يوسف على .

كما أن هناك رسالة أكاديمية عنه قدمتها للجامعة الإسلامية الحرة بطهران الباحثة الإيرانية (شكوه السادات حسيني) نالت بها درجة الماجستير بامتياز وكان موضوعها (الآراء النقدية في النحو والبلاغة للدكتور شوقي ضيف ).

و كتبت دائرة معارف الأدب العربي الصادرة في لندن ونيويورك بمجلدها الأول ترجمت له وقالت فيها عنه: إنه أحد الشخصيات المؤثرة بشكل واضح فى الدراسات العربية المعاصرة.

الجوائز والأوسمة والدروع :
1- جائزة الدولة التقديرية في الآداب 1979 .
2- جائزة الملك فيصل العالمية في الأدب العربي 1983 .
3- منح وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى
4- ودروع جامعــات القاهـرة والأردن وصنعاء والمنصورة والمجلس الأعلى للثقافة .
5- كما حصل على درع الريادة في ملتقى القرضابية الليبي في حفل حضره نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الزراعة ووزيري التعليم العالي والتربية والتعليم، وفضيلة مفتى الجمهورية ونيافة البابا شنودة الثالث وسفير ليبيا بمصر ورئيس مجلس إدارة دار المعارف .

وهو عضو في مجامع سورية وعضو شرف في مجمع الأردن والمجمع العراقى.

الدكتور شوقي ضيف موسوعة علمية أدبية إبداعية
قلما تتكرر في حياتنا المعاصرة
٧ آذار (مارس) ٢٠٠٧
بقلم حسن خاطر


تمر هذه الأيام ذكرى رحيل شيخ المجمعيين الدكتور أحمد شوقي ضيف والذي برحيله طويت صفحة مشرقة وغنية بالعطاء والتجديد لآخر جهابذة النقد العربي ومذاهبه، وأحد ابرز أعلام الآداب العربية والمجدًّد الفذ في لغة الضاد، صيغاً ومصطلحات ومفاهيم واكبت العصر، ومعلم جيل كامل من النقاد والكتاب والأساتذة، ترك بصماته على النصف الثاني من القرن العشرين وحتى رحيله يوم 11 مارس 2005 عن عمر ناهز الـ 95 عاما ً•
وفد الدكتور شوقي ضيف أخا و صديقا حميما على دولة الكويت عام 1970 و إستقبل بحفاوة بالغة كتعبير من المسؤولين الكويتيين على المكانة السامية التي يحتلها في قلوب تلاميذه و محبيه في الكويت و ساهم بتأسيس النظام الجامعي فيها و وضع جل خبرته من أجل وضع الأساس المتين لجامعة عريقة بالكويت و قد نجح في تحقيق مبتغاه و مراده و أصبحت له بصمات واضحة في التعليم الجامعي بدولة الكويت .
لقد كانت حياة الدكتور شوقي ضيف عامرة بالمعارك الأدبية و الفكرية خاضها مع كبار الأدباء و الكتاب بصفته حامل لواء حراسة اللغة العربية و صون أصولها و قواعدها ، لقد تتلمذ الدكتور أحمد شوقي ضيف على يد جهابذة الأدب و الفكر في مصر أمثال الدكتور طه حسين و عباس محمود العقاد و محمد حسين هيكل و غيرهم و إرتوى من كتاباتهم و فكرهم و تشبع وجدانه بالأدب العربي منهم و أصبح مدينا لهم بعبقريته المبكرة التي ترعرعت على أيديهم و لكنه كان يتمتع بمقومات عديدة منذ طفولته تنم على أنه لم يكن طفلا عاديا و لن يكون في المستقبل مجرد إنسان ركب قطار العلم و المعرفة و حسب بل طفولته كانت توحي بأنه سوف يصبح أحد نوابغ عصره ، لقد ولد الدكتور أحمد شوقي ضيف عام 13 يناير 1910 و عندما بلغ عامه السابع إلتحق بدار تحفيظ القرآن الملحقة بمسجد البحر بمدينة دمياط و حفظ القرآن الكريم كاملا في أقل من عام وسط دهشة أساتذته الذين تنبأوا له مستقبلا مشرقا و مزدهرا .
و بعد أن أنهى الدكتور شوقي ضيف تعليمه في مدارس الأزهر .. كاد أن يطير من فرط السعادة عندما علم أن كلية الآداب بجامعة فؤاد الأول سوف تفتح قسما جديدا لم يكن بها من قبل و هو قسم اللغة العربية و سرعان ما قدم أوراقه و إلتحق بالقسم ليكون تلميذا لعميد الأدب العربي الدكتور طه حسين ، و لم يكتف بهذا بل قرر أن يقوم بدراسة النقد الغربي حتى تتسع مداركه و يصبح ذا شأن في الأدب و اللغة و يكون على دراية بكافة التيارات النقدية العالمية . و لأن الدكتور طه حسين لا يسمح بأن يكون خريج تتلمذ على يديه في مستو متوسط فقرر أن يقوم بنفسه بإختبار الطلبة من دفعة مايو 1935 و الذين كان من بينهم أحمد شوقي ضيف الذي وقف في إمتحان عسير للغاية أمام الدكتور طه حسين و لكنه إجتاز الإمتحان بإمتياز مع مرتبة الشرف مما دفع بالدكتور طه حسين إلى أن يشد على يديه و يوصيه باللغة العربية و كأنه عينه حارسا عليها . و بعد 7 أعوام و بالتحديد عام 1942 نال الدكتور أحمد شوقي ضيف درجة الدكتوراة بإمتياز و كان موضوع رسالته هو ( الفن و مذاهبه في الشعر العربي ) و كانت بإشراف عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين الذي يبدو أنه كان عاقدا العزم على أن يخرج الدكتور أحمد شوقي ضيف من بين يديه و قد أصبح موسوعة متنقله و لهذا كان إهتمام عميد الأدب العربي به إهتماما غير عادي و لهذا كان له ما أراد .
و طوال حياته خاض الدكتور العديد من القضايا الأدبية ففي عام 1964 و بالتحديد في شهر مارس منه إذ أنه تصدى لللإنتقادات العنيفة التي وجهت للأديب عباس محمود العقاد و قرر الدفاع عنه و أصدر لذلك كتابا بعنــوان " العقاد " و على صفحات الجرائد كتب عدة مقالات دفاعا عن محمود سامي البارودي و أحمد شوقي و طه حسين و كان يقارع خصومه الحجة بالحجة و يدحض أفكارهم و أرائهم . و ظل الدكتور ضيف يصدر الكتاب تلو الآخر حتى بلغ مجموع ما أثرى به المكتبة العربية قرابة الستون كتابا جاءت الغالبية العظمى منها في تاريخ النقد العربي والبلاغة والنحو واللغة والتفسير القرآني وأبرز أعماله : سلسلة تاريخ الأدب العربي، وهي من أشهر ما كتب استغرقت منه ثلاثين عاما شملت مراحل الأدب العربي منذ 15 قرناً من الزمان، من شعر ونثر وأدباء منذ الجاهلية وحتى عصرنا الحديث، سردها بأسلوب سلس يجذب القارئ، وبأمانة علمية عالية جدا، وبنظرة موضوعية ، وتعتبر هذه السلسلة هي مشروع حياته بحق ، وقد بلغ عدد طبعات أول كتاب في السلسلة العصر الجاهلي حوالي 20 طبعة ، كما نشر وحقق كتاب الرد على النحاة لابن مضاء، وأخرجه من بين المخطوطات القديمة، ودرسه وأعاد نشره ، وهو كتاب ألفه ابن مضاء في النحو، يلغي فيها أمورا رأى أنها عقدت النحو العربي وجعلته صعب الفهم ، كما كتب كتاب "تجديد النحو" ، وكتاب "تيسيرات لغوية" ، و كتاب "الفصحى المعاصرة" ، وآخر ثلاثة كتب تتكلم عن فكرة تجديد قواعد النحو وتبسيطها، لتصبح أسهل بالتعامل ، وأن تبعد الضجر عن المتعلمين لها ، وقد أخذ عليها بعض المآخذ، لكن ذلك لم يضر بجودة المشروع بشكل عام موسوعة في 7 أجزاء عنوانها (تاريخ الأدب العربي) يراها نقاد من اشمل ما كتب في تاريخ الأدب العربي ، هذا بالإضافة إلى كتبه التي حملت عناوين (الفن ومذاهبه في النثر العربي) و(الأدب العربي المعاصر) و(الحب العذري عند العرب) و (التطور و التجديد في الشعر الأموي الحديث) و (الأدب العربي المعاصر في مصر ) و (محمد خاتم النبيين) و (المدارس النحويــة) و (أدب الرحالات) و (الفكاهة في مصر) و (الحضارة الإسلامية من القرآن و السنة) و غيرها .
كما صدرت عن الكاتب الراحل كتب في إيران ومصر منها : ( قراءة أولية في كتابات شوقي ضيف ) للكاتب أحمد يوسف علي ، و كتاب ( شوقي ضيف رائد الدراسة الأدبية والنقد العربي) للكاتب عبد العزيز الدسوقي كما صدرت مجموعة من الدراسات عن أعماله لباحثين عرب في كتاب بعنوان ( شوقي ضيف •• سيرة وتحية) للكاتب طه وادي ، كما نالت باحثة إيرانية درجة الماجستير برسالة بعنوان ( الآراء النقدية في النحو والبلاغة عند الدكتور شوقي ضيف )
و في عام 1976 أخير الدكتور شوقي ضيف عضوا بمجمع اللغة العربية و ظل يرتقي في المناصب و يتابع بشغف كل ما يكتب عن اللغة العربية و قواعدها و أصولها و كان لا يفوته حضور كل إجتماع لمجمع اللغة العربية و كانت قضيته الأولى و شغله الشاغل هي تبسيط و تيسير النحو و تذليل عقباته أمام طلاب المدارس حتى منحه المجلس الأعلى لرعاية الفنون و الآداب جائزة الدولة التقديرية عام 1979 ، كما حصل على جائزة الملك فيصل العالمية في الآدب العربي عام 1983 تقديرا لجهوده و أعماله ، ثم نال وجائزة مبارك التقديرية و هي أرفع الجوائز المصرية و ذلك عام عام 2003•
رحم الله الدكتور أحمد شوقي ضيف حارس اللغة والرجل الذي كان يعد بمثابة موسوعة متنقلة بين الناس و مبدع من مبدعي اللغة العربية وأصولها على مر عصورها و نتمنى أن يقوم مجمع اللغة العربية بإحياء ذكرى رحيله في حفل يليق به ويا كلنا أمل أن يطلق القائمون على مجمع اللغة العربية إسمه على أحد أقسام المجمع إعترافا منهم بفضله و تقديرا منهم له لأنه بالفعل يستحق ذلك عن جدارة وإستحقاق .
ديوان العرب .

عاش 95 عاماً.. وقدم التراث العربي بشكل غير مسبوق
شوقي ضيف.. آخر العمالقة
يسري حسان


إذا كان الدكتور شوقي ضيف رئيس مجمع اللغة العربية الذي فقدته مصر والوطن العربي قبل أيام قد عاش 95 عاماً، فإن هذه السنوات الطويلة لم تكن وحدها وراء المكانة التي حققها هذا الرجل، والإنجاز العلمي الكبير الذي تركه لنا.
ثمة أسباب أخرى كانت وراء هذا الإنجاز الموسوعي للرجل، لعل من بينها دأبه، وإخلاصه الشديد لعمله، وتقديره لقيمة الوقت، فضلاً عن منهجيته، وصرامته العلمية، وتجدده الدائم، وقبوله بالاختلاف، وإيمانه بدوره كأحد حراس اللغة العربية، وحفاظ التراث الأدبي العربي.. لذلك لم يكن غريباً أن ينسبه الكثيرون إلى تلك السلالة التي انتمي إليها العمالقة طه حسين وأمين الخولي وأحمد أمين وغيرهم.
لقد كان د. شوقي ضيف كما يقول د. محمد عبد المطلب علامة من علامات الثقافة العربية في القرن العشرين، وقيمته في زمنه الذي عاشه لأنه أنجز فيه كماً هائلاً من الدراسات التي قدمت التراث العربي تقديماً غير مسبوق، كماً وكيفاً.
ولم يقتصر أثر د. شوقي ضيف على مؤلفاته التي تعتبر أكثر المؤلفات توزيعاً في الأدب والنقد، وإنما امتد هذا الأثر كما يذكر د. عبد المطلب إلى تخريج آلاف المثقفين الذين يقودون الثقافة في الوطن العربي، فضلاً عن جهوده التي اتصلت بكل المجالات الأدبية والنقدية والبلاغية واللغوية، وقد توَّج دوره برئاسته لمجمع اللغة العربية، حيث قاد هذا المجمع ونشطه، وجعله مشاركاً في الواقع اللغوي العام.
وفي رأي د. محمد عبد المطلب فإن مصر والعالم العربي قد عرفت قيمة هذا الرجل، فمنحته أعظم الجوائز.. حيث حصل على جائزة الملك فيصل العالمية، وكذلك جائزة مبارك، وقد كان دائم الحضور في كل المنتديات الأدبية والثقافية التي تعقد في مصر وخارجها، بل إن المستشرقين استمدوا كثيراً من المعلومات بالاعتماد على ما قدمه عن التراث العربي.
مشروعات ضخمة
وشوقي ضيف كما يصفه د. محمد حسن عبد الله هو أستاذ أجيال، وقد ربى هذه الأجيال بخلقه وطابعه العلمي، كما بعلمه ودأبه، وهو عالم ومثقف من أصحاب المشروعات الضخمة التي لا يستطيعها غير أولي العزم من العلماء القادرين على الإخلاص لمبدأ العمل، والقدرة الهائلة على الإفادة من الوقت وامتلاك ناصية المعرفة الجادة والأصيلة التي لا تفتن، ولا تتحول أمام إغراءات الدوافع الوقتية.. لقد كان مشروع شوقي ضيف العلمي -يواصل د. محمد حسن عبد الله- هو التأريخ للأدب العربي، من بواكيره في الجاهلية، وإلى اليوم، عبر مساحات قطرية شاملة لكل من ينطق بالعربية، من خلال التعريف، والتمثيل، وتحديد الاتجاهات، واستخلاص الخصائص بحيث يضع يد الباحث على "الأصول" وليس الهوامش، والحقائق الثابتة وليس الهوامش.. ولذلك لا يستطيع باحث حديث اليوم، وإلى مستقبل سيطول، أن يستغني عما كتب شوقي ضيف في أي موضوع مما عرض له.. قد يختلف معه، قد ينظر إليه على أنه أسلوب قديم، أو أنه متمسك بالنص، مجافٍ للتأويل والتحديث بدرجة واضحة، ولكنه مع هذا لن يستطيع إغفال ما يقوله شوقي ضيف إيجاباً أو سلباً.
إن شوقي ضيف حسب كلام د. محمد حسن عبدالله هو خاتمة العمالقة الذين يستوعبون الثقافة الموسوعية، فقد تناول الشعر عبر 15 قرناً، والنثر في كل عصوره، ومدارس النحو وحركات التجديد فيه، والموسوعات التي أشبعها تحقيقاً وشرحاً، والتفسير والمدارس البلاغية، بعبارة أخرى أحاط بالإطار الموسع للثقافة العربية.
متعدد الجوانب
ويقول د. حامد أبو أحمد: كلنا تتلمذنا علي يد د. شوقي ضيف الذي يعد آخر العمالقة، فقد كان من الباحثين الذين لهم في الثقافة العربية آثار لا تمحى، لأنه لم يقتصر علي جانب واحد، بل كان متعدد الجوانب، درس الأدب العربي في عصوره المختلفة، وحتى في الأندلس، ويعتبر في العصر الحاضر أحد المؤرخين الكبار للأدب العربي قديمه وحديثه.
ولم يقتصر جهد شوقي ضيف على ذلك كما يقول د. حامد فله دراسات مهمة في البلاغة، وحتى في كيفية كتابة بحث للدكتوراه والماجستير، وأعتقد أن كتابه الذي يتناول هذا الجانب مقرر في كليات كثيرة، وهو بصفة عامة كاتب موسوعي بكل المقاييس، ومن الجيل الذي له هيمنته في الثقافة العربية.
شخصية فريدة
وبفقد د. شوقي ضيف يكون الأدب العربي قد فقد حسبما يقول د. مدحت الجيار علماً مهماً في تاريخ مصر الحديث، بل نستطيع أن تقول إن د. شوقي ضيف الذي اهتم بالأدب والنقد ثلاثة أرباع قرن تقريباً وختم حياته برئاسة مجمع اللغة العربية، يمثل شخصية فريدة بين مؤرخي الأدب، والنقاد، في مصر الحديثة.. فهو صاحب مشروع امتد 50 عاماً لإحصاء وتنظيم وترتيب التراث العربي في الشعر والنثر والنقد والبلاغة ووصل بهذه الموسوعة إلى أكثر من 100 كتاب، تعد من عيون الدراسات التقليدية.
وفضلاً عن ذلك يقول د. الجيار فإن تلاميذ د. شوقي ضيف يملأون البلاد العربية كلها، كما عبرت كتبه ومؤلفاته وأبحاثه البحار والمحيطات لتصل إلى كل جامعات العالم التي تهتم بالأدب العربي، بل تُرجم بعضها إلى عدة لغات.
ولشوقي ضيف أهمية خاصة في مصر فهو في رأي د. الجيار الشخصية التالية لطه حسين وأمين الخولي، وهو الشخصية التي احتفظت بتوازنها في دراسة الشعر العربي والنقد العربي طوال هذه الفترة منذ حصوله علي الماجستير وحتى وفاته.
رجل متواضع
وعلى المستوى الشخصي فقد كان د. شوقي ضيف في رأي د. محمد عبدالمطلب رجلاً متواضعاً، دمث الخلق يحترم الآخر، وكان بعيداً عن العدوانية في تعامله مع الآخرين.
ويتحدث د. محمد حسن عبدالله عن الدرس الأخلاقي لشوقي ضيف قائلاً: إن هذا الدرس يسطع فيه وجه شوقي ضيف كريماً وفاضلاً، فلم يرد باحثاً، ولم يضن بمعرفة، ولم يقصر في بذل معونة، وقد عرفت عنه هذا عن كثب، فكنت أتحدث في موضوع أعتقد أن معرفتي فيه بلغت غاية ما أتطلع إليه، فإذا بشوقي ضيف ينهض ويملي من أوراقه عناوين ربما، ودون مبالغة، عشرين أو ثلاثين مرجعاً عن الموضوع نفسه، لم أكن أعرفها، ويفضي بهذا بروح الأب.
ويقول: أذكر أنني رغبت في أن أضع عنه كتاباً لسلسلة النقاد التي كانت تصدرها هيئة الكتاب، وقرأت أهم ما له من دراسات وفي ظني أن كتاب "الشعر وفنونه" وحده يكفي لأن يكون تعريفاً حقيقياًَ وعميقاً لموهبة شوقي ضيف ومشروعه النقدي، ولكني رأيت أنه لو أضيفت بعض الأشياء المشوقة ستضفي على الكتاب نوعاً من الطرافة أو الجماهيرية، فحاولت جاهداً أن آخذ تعليقاًَ على مشاعره حين كان بعض تلاميذه يرأس القسم العلمي الذي يعمل فيه، فلم ينطق بكلمة واحدة تخدش علاقته بتلاميذه أو زملائه الذين أصبحوا في وضع إداري بمثابة رؤساء عليه، وسألته عن سهير القلماوي وطه حسين، كما سألته عن وديعة نجم التي رأست قسم اللغة العربية في جامعة الكويت فكانت دافعاً لاستقالته وعودته إلي الوطن، بل كان المشجع للدكتور عبدالسلام هارون في أن يستقيل ويعود معه، وقد حدث. ولعل هذا كان الاحتجاج الوحيد في مواقف رجل اتسع صدره لكل الأشياء التي لا يتسع لها غير صدر الحليم.
طهارة اليد
وفي رأي د. مدحت الجيار فقد ارتبط اسم د. شوقي ضيف بطهارة اليد، وعفة اللسان، والأمانة العلمية، فلم يثبت عليه شيء عكس ذلك، بل كان نموذجاً للمثابرة. والدرس العميق، الدقيق لكل ظواهرنا الفكرية، بل كان صاحب عقلية مرنة لا ترفض الجديد، ولم يكن عبث الشبان النقاد مرفوضاً عنده، لأنه تعامل دائماً مع مساحات من الجدية والعلمية والدقة.
وتجربتي معه ـ يقول د. مدحت ـ أنه كان حفياً بنا ونحن نناقشه في كتبه خارج قاعات الدرس، بل كنا ننتظر اليوم الذي يدرس فيه لطلاب الدراسات العليا ولم نكن قد وصلنا إلى هذه المرحلة بعد لنحضر ونستمع إليه، ونسأل عما خفي عنا في أمور العلم. وأحياناً في أمور الفقه، ولهذا كنا نعجب جداً بمؤلفاته التي تحمل مصطلح "تجديد" لأنها تذكرنا بتجديد ذكرى أبي العلاء، وتجديد العقل العربي، وتذكرنا أيضاً بأن هذا الرجل مع الجديد وليس مع القديم فقط.
رحم الله العلامة شوقي ضيف.
لها أون لاين .

شوقي ضيف و90 عاماً في خدمة الأدب العربي
ندوة بالقاهرة تحتفي به وتلقي الضوء على مشروعه الأدبي المتنوع
القاهرة: عبير درويش
أقام المجلس الأعلى للثقافة مؤخراً احتفالية خاصة بالدكتور شوقي ضيف رئيس مجمع اللغة العربية بالقاهرة ورئيس اتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية، شاركت فيها نخبة من أساتذة الأدب العربي والدراسات الأدبية من الجامعات المصرية والعربية وافتتحها وزير الثقافة المصري فاروق حسني في اطار تكريم رواد الأدب العربي والدراسات الاسلامية. يعد الدكتور شوقي ضيف (90 عاماً) من أكثر علماء العربية المعاصرين أحاطة بالثقافة العربية الاسلامية، فهو عالم موسوعي بمعنى الكلمة، لم يدع فرعاً من فروع الثقافة العربية إلا وكانت له فيه مشاركة جليلة حتى كأنه لم يتخصص إلا فيه، أرخ للأدب العربي وللبلاغة ولعلم النحو وكتب في فنون الأدب والنقد والترجمة الشخصية والرحلات إلى جانب دراساته عن الفن ومذاهبه في الشعر والنثر، وحقق العديد من كتب التراث، ونشر أبحاثاً أخرى كثيرة يستعصى حصرها حتى أنه يعد بحق أغزر المؤلفين انتاجاً في عصرنا الحاضر.
شوقي المؤرخ يختلف العلماء والدارسون في تقويمهم لمشروع شوقي ضيف الضخم في وضع تاريخ شامل كامل للأدب العربي في مجموعة من الأجزاء تبدأ بالعصر الجاهلي وتنتهي بالعصور المتأخرة والحديثة، إلا أنهم يجمعون على أهميته المدرسية وعلى علو رتبته في المكتبة العربية، فقد بدأ شوقي ضيف بعد تخرجه في الجامعة عام 1935 بدراسات تمهد لتاريخ شامل للأدب العربي، ويدرس الشعر في بيئات مكة والمدينة، وتوسع في دراسة الشعر الأموي والأدب في بيئاته الكبرى العراقية والشامية والمصرية والأندلسية، وانتهى في الخمسينات والستينات الى دراسة الأدب العربي الحديث والمعاصر في مصر وأفرد أعمالاً لاعلام هذا الأدب فحرر كتباً عن محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وعباس محمود العقاد.
وقد رصد شوقي ضيف ـ في الأربعينات ـ التطور التاريخي للشعر والنثر العربيين منذ بواكيرها الأولى حتى العصر الحديث في عملية «الفن ومذاهبه في الشعر العربي» و«الفن ومذاهبه في النثر العربي» مستلهماً المنهج التاريخي عند استاذه طه حسين، كما استلهم تاريخ جورج سانتسبري لتطور الذوق الأدبي الأوروبي، وتبدي هذا الاستلهام ـ كما يشير الدكتور عبد المنعم تليمه ـ في مصطلحاته الثلاثة (الصنعة والتصنع والتصنيع) واحتشد شوقي ضيف في العقود الأخيرة من القرن العشرين لوضع تاريخ شامل كامل للأدب العربي.
ويشير الدكتور عبد الرحيم الكردي في بحثه عن شوقي ضيف (وتاريخ الأدب) إلى منهج شوقي في النظر إلى تاريخ الأدب الذي يجمع بين اتجاهين: الأول النظر إلى تاريخ الأدب بوصفه علماً كما نظر إليه طه حسين وبروكلمان، والثاني تقسيم الأدب إلى عصور كما فهمه القدماء وكما فهمه الرافعي وجرجي زيدان وأحمد حسن الزيات وأحمد أمين، فهو يرى أن هدف تاريخ الأدب هو هدف بحثي نقدي كما يرى طه حسين، وفي الوقت نفسه هدف تعليمي كما يرى أنصار القديم، أما تفسير شوقي ضيف للتاريخ الأدبي فيعتمد على تأثره بالمدرسة الطبيعية التي اتخذت من منهج «تين» اساساً لتفسير التطور الادبي، ويعتمد على ان هناك قوانين ثلاثة يخضع لها الادب في كل أمة وهي الجنس والزمان والمكان، كما يصرح بذلك في مقدمته لكتابه عن العصر الجاهلي، وان كان يرى انه قد تأثر ايضاً بمنهج سانت بيف الذي شغف به استاذه طه حسين، وبمنهج برونتير، وبالمنهج الانساني السيكولوجي، لكن المدقق في كتب شوقي ضيف التاريخية يلاحظ انه قد استخدم المنهج الأول بصورة أساسية ولم يستخدم المناهج الثلاثة الأخرى إلا بوصفها أدوات، حيث يربط بين البيئة والحالة السياسية والاجتماعية والادب ربطاً علمياً، ويربط بين الحدود التاريخية وحدود الاطوار الادبية، وبواسطة هذا المنهج ايضاً يفسر الابداعات الذاتية للشعراء.
وتذكر الدكتورة مي يوسف خليف بعداً آخر في موسوعة الادب العربي التي نهض عليها شوقي ضيف وهي تلك النظرة الموضوعية والدقة المنهجية والعمق في طرق الخبر التاريخي بعد نقده وتمحيصه وتوثيقه من خلال التوقف عند مصادره واستبعاد ما حوله من شبهات، ثم ينتقل من التاريخ الى الجغرافيا ليستعرض توصيفاً للجزيرة العربية وتاريخها، ثم يتطرق الى الحياة الاجتماعية والاقتصادية والاديان، ثم يتوقف عند اللغة العربية وتاريخها وسيادة اللهجة الفرنسية، ثم يأتي دور المحقق والعالم المحاور والباحث المناقش لاطروحات الآخرين، مما يجعل منهج شوقي ضيف هو منهج شوامخ كبار اعلام تراثنا العربي، الذي يتجاوزون منطق التخصص الى مجال البحث الموسوعي.
ويلفت الدكتور أشرف علي دعدور النظر الى بعد آخر من منهج شوقي ضيف في التاريخ للأدب، وهو اعادة النظر في ما كتبه من احكام اذا ظهر له ما يجعله يغير وجهة نظره، وقد بدا هذا في ما كتبه عن الادب الاندلسي في كتابيه «الفن ومذاهبه في الشعر العربي» ثم «الفن ومذاهبه في النثر العربي» عامي 1943 و1946، ثم اعاد النظر في حكمه على هذا الادب الذي رآه وقتها لا يختلف عن الصورة المشرقية في الشعر والنثر معاً وذلك في كتابه عن «الادب الاندلسي» الذي صدر عام 1989، بعد ان أماط اللثام عن الوجه المشرق للأدب الاندلسي بعد تحقيقه لكتاب «المغرب في حلى المغرب» لابن سعيد عام 1953، فقد اعطى صورة كلية متكاملة عن الاندلس وحياتها الاجتماعية والسياسية والفكرية، وما كان فيها من حضارة وثقافة وعلوم وفلسفات وتاريخ، فضلا عن التاريخ لحياة الشعر والشعراء والنثر والكتاب.
شوقي والنحو العربي كان لاكتشاف الدكتور ضيف لمخطوط كتاب «الرد على النحاة» لابن مضاء القرطبي وتحقيقه له عام 1947، وفيه ثورة عنيفة على النحو العربي لما وصل إليه حاله في القرن السادس الهجري، بداية عمل عميق في دراسة تاريخ النحو العربي ونظرياته ونقدها، فقد شغل شوقي ضيف بالمدارس النحوية وكتب مؤلفاً تتبع فيه الدرس النحوي من بداياته المبكرة قبل الخليل بن احمد وسيبويه، ورسم ملامح المدارس النحوية في البصرة والكوفة ومصر والاندلس، واشرف شوقي ضيف على رسائل جامعية كثيرة في النحو والصرف أفادت المكتبة العربية كثيراً، واهتم شوقي بقضية تيسير النحو التعليمي وقضية تعليم العربية وتقريبها للناشئة وزاد هذا الاهتمام ـ كما يشير الدكتور محمود فهمي حجازي في بحثه ـ منذ انتخابه عام 1976 عضواً بمجمع اللغة العربية بالقاهرة وظهرت له أعمال كثيرة في هذا الاتجاه منها: «تجديد النحو» عام 1982، «تيسيرات لغوية» 1986، «الفصحى المعاصرة»، وقدم الى لجنة الأصول بالمجمع مشروع تيسير تعليم النحو فأقره المجمع. كما كانت له مئات الاقتراحات بشأن الكلمات والألفاظ الجديدة، وكان منهجه في هذا الاطار ينطلق من التراث تأريخاً وتأصلاً ومتابعة لجذور الموضوع في سياقه الزمني، ثم يقوم بعد ذلك باعادة النظر في الموضوع مع الاهتمام بالتصنيف الجديد والتنسيق الواضح والتركيز على الجوانب المهمة والأسس العامة، وهو المنهج الذي اتبعه في بحوثه في تيسير النحو، فهو يتابع الجهود في التراث ثم يحدد الملامح الجديدة، فيقدم اقتراحاً يقوم على اعادة تنسيق ابواب النحو، وإلغاء الاعراب التقديري والمحلي وعدم الاهتمام بما لا يفيد الناشئة في صحة النطق وسلامة الكتابة، لكنه اهتم بدراسة مخارج الحروف وكيفية النطق الصحيح للكلمة مستفيداً من علم التجويد، كل هذا في كتاب لا يزيد عن 215 صفحة فقط.
شوقي الناقد ويوضح الدكتور ابراهيم عبد الرحمن في دراسته عن منهج شوقي ضيف في دراسة الشعر، أثر صحبة ضيف الطويلة لاستاذه طه حسين وتفهمه لنظريته النقدية، ليصيغ هو صياغة جديدة مختلفة الى حد كبير عن تجربة طه حسين أو «نالينو»، حيث يؤسس فكرة كتابه «الفن ومذاهبه في الشعر العربي» في ان الشعر وان كان في الأصل موهبة فانها لا تلبث ان تتحول عند صاحبها الى ممارسة ودراسة طويلة لتقاليد ومصطلحات موروثة في تاريخ الفن، مما يجعل من الشعر صناعة تخضع مثل غيرها من الصناعات لظروف البيئة وحاجات المجتمع وتتأثر بما تحققه من ثقافة وتحضر، ولهذا رصد في كتابه التطور الفني والموضوعي الذي حققته الصيغة الشعرية الجاهلية تحت تأثير التطورات الحضارية والثقافية، بالاضافة الى طبيعة الشاعر نفسه ومزاجه.
ويرد ما يسميه بظاهرة «التصنيع» بمعنى تكلف الشعراء وقصدهم الى تعقيد اشعارهم الى غلبة الترف على الحياة الاجتماعية وتعقد الحضارة في القرن الثالث الهجري التي لا تأتي بجديد إلا اهتماماً بالشكليات وتعقيداً في شؤون الحياة.
أما منهج ضيف النقدي لفن المسرح فقد كان عنوان بحث الدكتور سامي سليمان الذي أكد فيه على تبني ضيف للمنهج التكاملي في النقد الادبي، حيث يرى ضرورة ان يعتبر الناقد من كل منهج نقدي بعداً واحداً يختص بدرس جانب من جوانب النص أو مبدعه، ولهذا كان يقوم على تحليل مكونات العمل ـ النص الى عناصره المختلفة من ناحية، وفهم العمل/النص في علاقته بمجتمعه وتاريخه من ناحية ثانية، وفهم العمل/النص في علاقته بمبدعه من ناحية ثالثة، ثم تقييم العمل الفني بطريقة غير مباشرة من ناحية رابعة، ولعملية التقييم هذه نمطان عند ضيف: أولهما احكام نقدية عامة وموجزة، وثانيهما صيغ أو مقولات نقدية يسعى الناقد الى ارسائها في سياق التلقي ومنها ما صاغه من مقولة ترى ان الكاتب المسرحي ينبغي ان تكون لديه نظرات بعينها متناسقة في الحياة تأخذ شكل تأملات وخبرات أو تجارب عميقة، وجعل ضيف من امتلاك الكاتب لهذه الرؤية وتجسيدها في عمله المسرحي وسيلة الى بقاء العمل وقوة تأثيره من ناحية، وضم مختلف العناصر الجمالية والتشكيلية من ناحية ثانية، بينما يؤدي افتقاده الى تفكك حوادث المسرحية أو بساطة المضمون الذي تقدمه للمتلقي.
البلاغة والاسلاميات يؤكد الدكتور عبيد بلبع في بحثه المعنون «شوقي ضيف والدرس البلاغي العربي» على ان البلاغة كانت أقل حظاً في مؤلفات ضيف، لكن كتبه الثلاثة الفن ومذاهبه في الشعر العربي 1943، والفن ومذاهبه في النثر العربي 1946، وكتاب البلاغة تطور وتاريخ 1965، تمثل رؤية ضيف البلاغية بعد ان تتبع الظاهرة البلاغية في الشعر والنثر في عصور الادب العربي في نشأتها وتطورها، ثم ينبه على موطن الابداع الفكري وانتاج المعرفة في النظرية البلاغية مقابلا بالتنبيه على مواضع القصور والجمود الفكري فيها ومناقشة أسباب ذلك.
وركز الدكتور محمود مكي في كلمته على اسلاميات شوقي ضيف ودراساته المتنوعة في هذا المجال، فقد تأثر ضيف في نشأته الأولى في قريته التابعة لمحافظة دمياط بوالده الذي كان شيخاً أزهرياً، مما جعله يحفظ القرآن الكريم وهو دون العاشرة من عمره، وان كان الجهد الاكبر الذي استغرق حياته بعد تخرجه من الجامعة موجهاً لدراسة الادب وتاريخه، فقد ظل اهتمامه بالقرآن الكريم وتفسيره حياً دائماً لاسيما انه قام بتدريس التفسير ومذاهب المسلمين فيه منذ أوائل الخمسينيات من هذا القرن ثم آتى هذا الاهتمام ثمراته في عدد من الكتب يمكن تصنيفها في ثلاثة مجالات; الأول في تفسير القرآن الكريم، وله فيه كتابان رئيسيان هما: الأول: تفسير سورة الرحمن ثماني سور قصار، ويشرح في مقدمة الكتاب منهجه في التفسير، وهو تفسير القرآن بالقرآن متبعاً في ذلك منهج ابن تيمية وابن القيم الجوزية والامام محمد عبده والشيخ محمد عبد الله دراز. ويركز في تفسيره للسور القصار على عرض المبادئ التي ترتكز عليها العقيدة الاسلامية، وثاني كتاب هو «الوجيز في التفسير» ويعتبر تفسيراً كاملا لكتاب الله توخى فيه الايجاز مع الانتفاع بأهم التفاسير السابقة مثل كتب الطبري والزمخشري والفخر الرازي والقرطبي وابن كثير ومن المحدثين محمد عبده ومحمد الطاهر بن عاشور، ويتسم اسلوبه بالوضوح والسهولة، متجنباً ما حفلت به كتب التفسير المطولة من مباحث معقدة في البلاغة والقراءات وأسباب النزول لكن هذا لم يعن التخلي عن الافادة بها وتحرير المراد في ضوء مباحثها التي تقود الى دقة الفهم، وسحب من التفسير الاسرائيليات في موضوع قصص الأنبياء وما قاله غلاة التشيع والتصوف، فكان اسلوبه يتسم بالفحص والتحري في الانتقاء من مصادر التفسير الكبرى والوصول الى لفتات ورؤى لم يسبق إليها.
أما المجال الثاني فكان تحقيقه لكتابين هامين من كتب التراث الاسلامي وهما: كتاب السبعة في القراءات لأبي بكر ابن مجاهد (ت 324) والذي يعد من اقدم كتب القراءات وأجلها، وقدم له شوقي بمقدمة عن المؤلف ومنهجه في اختيار ما ارتضاه من القراءات ووصف النسخ المخطوطة ومنهجه في التحقيق، والكتاب الآخر هو كتاب «الدرر في اختصار المغازي والسير» لأبي عمر بن عبد البر النمري المتوفى 463هـ والذي يعد من أكبر فقهاء الاندلس، وترجع أهمية كتابه هذا الى الاختصار الذي قصد إليه نافياً ومستبعداً كثيراً مما لحق بسيرة ابن اسحاق من روايات ضعيفة ومن شعر مشكوك في صحته.
أما المجال الثالث فهو مؤلفاته في الدراسات الاسلامية والتي تعد ثمرة دراساته في القرآن والحديث الشريف، وأهمها كتاب عالمية الاسلامية، وكتاب الحضارة الاسلامية من القرآن والسنة، وأخيراً كتاب محمد خاتم المرسلين والذي يقدم فيه رؤية جديدة لسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
جريدة الشرق الأوسط الدولية .

الأستاذ الدكتور شوقي ضيف

ولد أحمد شوقي عبد السلام ضيف ببلدة أولاد حمام ( قريتي الجميلة ) محافظة دمياط فى13 من يناير سنة 1910م، وتعلم في المعهد الديني بدمياط والزقازيق فتجهيزية دار العلوم فكلية الآداب بجامعة القاهرة. وتوفي في 11 مارس ـ 2005
في عام 1935م حصل على ليسانس الآداب بترتيب الأول ، فدرجة الماجستير بمرتبة الشرف سنة 1939م وكان موضوعها ( النقد الأدبي في كتاب الأغاني للأصفهاني)، ثم حصل على درجة الدكتوراه بمرتبـة الشرف الممتازة 1942م وكان موضوعها( الفن ومذاهبه في الشعر العربي) بإشراف الأستاذ الدكتور طه حسين .
عمل محررا بمجمع اللغة العربية ثم عين معيدا بكلية الآداب في جامعة القاهرة سنة 1936م فمدرسا سنة 1943م فأستاذا مساعدا سنة 1948م فأستاذاً لكرسي آداب اللغة العربية في سنة 1956م فرئيسا للقسم سنة 1968م فأستاذا متفرغا عام 1975م فأستاذا غير متفرغ. انتخب عضوا بمجمع اللغة العربية سنة 1976 فأميناً عاماً له سنة 1988م فنائباً للرئيس 1992م فرئيساً للمجمع ولاتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية 1996م
من إنتاجه العلمي : ألف سلسلة كتب عن ( تاريخ الأدب العربي) شملت تاريخه في مختلف عصوره وأقاليمه (في عشرة مجلدات)، وله أكثر من أربعين كتابا في الدراسات القرآنيـة والأدبية والنقدية والبلاغيـة مع بحوث تحليليـة عن البارودي وشوقي والعقاد وابن زيدون، وله تحقيقات لكتب أدبية قيمة . وكثير من كتبه مراجع في الجامعات المصرية والعربية . وقد ترجمت بعض أعماله، مثل كتابه (عن النقد) الذي تُرجم إلى الإيرانية، كما تُرجم كتابه ( الأدب العربي المعاصر) إلى الصينية، وكتابه عالمية الإسلام إلى الإنجليزية والفرنسية. وصدرت عنه مؤلفات ثلاثة هي :
1- شوقي ضيـف: رائـد الدراسة الأدبية والنقد العربي للدكتور عبد العزيز الدسوقي.
2- شوقي ضيف : سيرة وتحية للدكتور طه وادي.
3- قراءة أولية في كتابات د. شوقي ضيف للأستاذ أحمد يوسف على .
كما أن هناك رسالة أكاديمية عنه قدمتها الجامعة الإسلامية الحرة بطهران الباحثة الإيرانية ( شكوه السادات حسيني ) نالت بها درجة الماجستير بامتياز، وكان موضوعها ( الآراء النقدية في النحو والبلاغة للدكتور شوقي ضيف ). وكتبت دائرة معارف الأدب العربي الصادرة في لندن ونيويورك بمجلدها الأول ترجمةً لـه وقالت فيها عنه: إنه أحد الشخصيات المؤثرة بشكل واضح في الدراسات العربية المعاصرة.
الجوائز والأوسمة والدروع التي حصل عليها:
1- جائزة الدولة التقديرية في الآداب 1979 .
2- جائزة الملك فيصل العالمية في الأدب العربي 1983م.
3- منح وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى.
4- حصل على دروع جامعــات القاهـرة والأردن وصنعاء والمنصورة والمجلس الأعلى للثقافة.
5- كما حصل على درع الريادة في ملتقى القرضابية الليبي في حفل حضره نائب رئيس مجلس الوزراء ووزيرا الزراعة ووزيري التعليم العالي والتربية و التعليم وفضيلة مفتى الجمهورية ونيافة البابا شنودة الثالث وسفير ليبيا بمصر ورئيس مجلس إدارة دار المعارف .
6- حصل على جائزة مبارك فى الآداب عام 2003م وهو عضو في مجمع سورية، وعضو شرف في مجمع الأردن والمجمع العراقي
برحيل شوقي ضيف عن عمر ناهز 95 عاما تنطفئ شمعة أخرى من موسوعات الأمة الثقافية والأدبية التي شكلت على مر تاريخ التراث العربي والإسلامي امتدادا لعبقرية الحضارة التي أنتجت ولا تزال تنتج الكثير من أجل الإنسانية.
لقد تنوعت مؤلفات شوقي ضيف وتعددت على نحو يدعو إلى الإكبار والإجلال والإعجاب والاندهاش في الوقت نفسه، فما أنجزه ذلك العالم والأديب كما وكيفا يمثل حالة نادرة من حالات الرهبنة العلمية والتصوف الفكري والإخلاص الأكاديمي كما سماها تلميذه الناقد الكبير جابر عصفور.
يعد ضيف من الأساتذة الذين أثروا الحياة الأدبية بكتبه التي تجاوزت السبعين مؤلفا وتنوعت بتنوع العصور المختلفة التي تناولتها ابتداء من العصر الجاهلي وانتهاء بالعصر الحديث، كما تناول عددا من الظواهر الأدبية المتنوعة في مجال الدرس الأدبي حيث أفاد كثير من الطلاب والدارسين ودرست مؤلفاته في الجامعات المختلفة في العالم العربي.
لم يكن الدكتور الراحل صاحب منازلة أدبية أو معارك نقدية مع أحد، بل فضل أن يكرس حياته للعلم والتأليف. وقد كان أهم موضوع أثاره هو قضية تجديد النحو التي شاركه فيها الكثير من اللغويين والأدباء في مصر والعالم العربي مثلت ساعتها ثورة ظاهرية على تعليلات النحاة.
وكان هدف ضيف من ذلك كما يقول الدكتور محمد حماسة عضو مجمع اللغة العربية في حديث مع الجزيرة نت هو تيسير القواعد العربية على الناشئة حيث حقق الراحل كتاب ابن مضاء القرطبي الذي كانت له مآخذ على تعقيدات النحويين.
وقد أفاد شوقي ضيف -الذي رأس مجمع اللغة بالقاهرة منذ العام 1966 وحتى رحيله- من هذه الآراء وحاول أن يطبق أفكار ابن مضاء وألف ثلاثة كتب تتعلق بتجديد النحو، وكلها –حسب رأي حماسة– لا تقوم على الأساس الصحيح لأنه كان يستبدل تفسيرا بتفسير ورأيا برأي ظنا منه وحسن نية أنه يخدم الطلاب الصغار والنشء.
‏.‏ أرخ لحياته في سلسلة‏(‏ اقرأ‏)‏ تأريخا استهله استهلالا حميما وجميلا‏..‏ ‏ (‏في قرية بجوار دمياط كان يربض مستنقع واسع يشغل أكثر من مائتي فدان‏,‏ مليء بالاسماك ونبات البردي وأزهار النيلوفر‏(‏ اللوتس‏)‏ قائمة علي سيقانها ليل نهار كأنما تنتظر موعدا مضروبا‏..‏ مطلة برءوسها واعناقها فوق مياه غارقة فيها‏,‏ كأنها دموعها ويسميها أهل القرية والريف المصري باسم البشنين‏..‏ اوراقها تتضام ليلا في شكل كأس زمردي وتتفتح الأوراق في الصباح مع نسمات السحر بأندائه المتلألئة شعل ملتهبة متعددة الألوان بين الأزوردي وارجواني وكهرماني‏..‏ وعند السيقان تستلقي أوراق عريضة مستديرة تتوسد المياه حول قامات البشنين الهيفاء‏,‏ كأنما تدعوها لتكتب عليها بمداد من حولها ـ لا ينفد ـ ما تشاء‏)‏ أقول‏,‏ كأن هذه المقدمة نبوءة تحققت‏,‏ فقد كتب أستاذنا شوقي ضيف كثيرا وغزيرا‏.
مؤلفات الدكتور شوقي ضيف

للدكتور شوقي ضيف أكثر من 50 مؤلفاً في تاريخ الأدب العربي والبلاغة والنقد والنحو والدراسات القرآنية والتحقيق ومن مؤلفاته:‏

الفن ومذاهبه في الشعر العربي (12 طبعة) وفيه عرض تحليلي لصناعة الشعر العربي ومذاهبه الفنية من العصر الجاهلي إلى العصر الحديث مع دراسة مفصلة لأعلامه وشخصياتهم الأدبية عبر القرون والبيئات العربية.‏

الفن ومذاهبه في النثر العربي (12 طبعة) وهو دراسة تاريخية تحليلية لصناعة النثر العربي ومذاهبه الفنية من الجاهلية إلى العصر الحديث مع عرض مفصل لكتّابه وخصائصهم الأدبية على اختلاف العصور والبيئات العربية.‏

الشعر والغناء في المدينة ومكة في عصر بني أمية (5 طبعات) وهو دراسة جامعة للصلات الوثيقة بين حركة الغناء في المدينتين المقدستين لعصر بني أمية وأثرها في لغة الشعر وأوزانه وما حدث فيها من تجزيئات وما دفعت إليه من ظهور بعض الأوزان الجديدة.‏

التطور والتجديد في الشعر الأموي (10 طبعات) صحح ضيف في هذا الكتاب ما شاع بين الباحثين في الأدب العربي من عرب ومستشرقين من أن الشعر الأموي صورة مطابقة للشعر الجاهلي مثبتاً ما حدث من تطور وتجديد واسعين فيه بعامل مثالية الإسلام الرفيعة وما تأثر الشعراء الأمويون به من مذاهب سياسية وثقافية وعقلية ومؤثرات حضارية.‏

دراسات في الشعر العربي المعاصر (9 طبعات) وهو دراسات نقدية تحليلية لطائفة فذة من شعراء العرب المعاصرين في مصر والعراق وسوريا ولبنان وتونس لتصوير مدى احتفاظهم بشخصية شعرنا العربي ومقوماته مع تمثلهم الدقيق للشعر الغربي ومناهجه وأنماطه المختلفة.‏

شوقي شاعر العصر الحديث (13 طبعة) ويقدم فيه عرضاً تاريخياً نقدياً تحليلياً لسيرة شوقي ومكونات صناعته الشعرية والتقاء تيارين: قديم وجديد في شعره والمؤثرات المختلفة التي تركت آثاراً عميقة فيه مع دراسة تحليلية مفصلة لمسرحياته ومقوماتها في مآسيه المصرية والعربية وملهاة الست هدى وخاتمة عن نثره.‏

ابن زيدون الشاعر الأندلسي (11 طبعة) وهو دراسة تحليلية لعصر ابن زيدون سياسياً واجتماعياً وعقلياً ولسيرته وما اضطرب فيه من حب وأحداث سياسية ولديوانه وموضوعاته من غزل وغير غزل مع تحليل رسالتيه: الجدلية والهزلية.‏

الأدب العربي المعاصر في مصر (11) طبعة‏

الجزء الأول من تاريخ الأدب العربي العصر الجاهلي (22 طبعة)‏

في النقد الأدبي (8 طبعات)‏

الجزء الثاني من تاريخ الأدب العربي العصر الإسلامي (19 طبعة)‏

البارودي رائد الشعر الحديث (5 طبعات)‏

العقاد (5 طبعات)‏

البلاغة: تطور وتاريخ (9 طبعات)‏

الجزء الثالث من تاريخ الأدب العربي العصر العباسي الأول (15 طبعة)‏

المدارس النحوية (9 طبعات)‏

سورة الرحمن وسور قصار: عرض ودراسة (4 طبعات)‏

فصول في الشعر ونقده (3 طبعات)‏

الجزء الرابع من تاريخ الأدب العربي العصر العباسي الثاني (10 طبعات)‏

البحث الأدبي: طبيعته ـ مناهجه ـ أصوله ـ مصادره (8 طبعات)‏

الجزء الخامس من تاريخ الأدب العربي: عصر الدول والإمارات ـ الجزيرة العربية ـ العراق ـ إيران (3 طبعات).‏

الشعر وطوابعه الشعبية على مر العصور (طبعتان)‏

الجزء السادس من تاريخ الأدب العربي: عصر الدول والإمارات ـ الشام (3 طبعات)‏

الجزء السابع من تاريخ الأدب العربي عصر الدول ـ مصر ـ (3 طبعات)‏

المقامة (5 طبعات)‏

الترجمة الشخصية (4 طبعات)‏

الرحلات (4 طبعات)‏

النقد (5 طبعات)‏

الرثاء (4 طبعات)‏

البطولة في الشعر العربي (طبعتان)‏

تجديد النحو (4 طبعات)‏

تيسير النحو التعليمي قديماً وحديثاً على نهج تجديده (طبعتان)‏

في التراث والشعر واللغة‏

الفكاهة في مصر (طبعتان)‏

الجزء الثامن من تاريخ الأدب العربي في عصر الدول والإمارات الأندلس (4 طبعات) تيسيرات لغوية.‏

معي (1) (طبعتان)‏

معي (2)‏

الجزء الثامن من تاريخ الأدب العربي: ليبيا ـ تونس ـ صقلية.‏

الوجيز في تفسير القرآن الكريم.‏

الجزء العاشر من تاريخ الأدب العربي في عصر الدول والإمارات: الجزائر ـ المغرب الأقصى ـ موريتانيا ـ السودان.‏

مجمع اللغة العربية في خمسين عاماً.‏

عالمية الإسلام.‏

الحضارة الإسلامية من القرآن والسنة.‏

الحب العذري عند العرب.‏

من المشرق والمغرب: بحوث الأدب.‏

محاضرات مجمعية.‏

الفكاهة في مصر.‏

الشعر والفكاهة في مصر.‏

في الأدب والنقد.‏

محمد خاتم الأنبياء.‏

القسم في القرآن الكريم.‏

معجزات القرآن.‏

ومن أهم تحقيقات د. شوقي ضيف‏

كتاب الرد على النحاة لابن مضاء القرطبي (طبعتان).‏

المغرب في حلي المغرب لابن سعيد قسم الأندلس (4 طبعات).‏

كتاب السبعة في القراءات لابن مجاهد (3 طبعات).‏

الدرر في اختصار المغازي والسير لابن عبد البر (4 طبعات).‏

نقط العروس في تواريخ الخلفاء لابن حزم.‏

رسائل الصاحب بن عباد.‏

المدرس العربي .

شوقي ضيف
أحمد شوقي عبد السلام ضيف الشهير بشوقي ضيف أديب وعالم لغوي مصري والرئيس السابق لمجمع اللغة العربية المصري (13 يناير 1910 - 13 مارس 2005).
ولد شوقي ضيف في يوم 13 يناير 1910 في قرية اولاد حمام في محافظة دمياط شماليّ مصر. يعد علامة من علامات الثقافة العربية. ألف عددا من الكتب في مجالات الأدب العربي، وناقش قضاياها بشكل موضوعي.
أعماله
ألف الدكتور شوقي ضيف حوالي 50 مؤلفا، منها:
1. سلسلة تاريخ الأدب العربي، وهي من أشهر ما كتب. استغرقت منه ثلاثين عاما شملت مراحل الأدب العربي منذ 15 قرناً من الزمان، من شعر ونثر وأدباء منذ الجاهلية وحتى عصرنا الحديث، سردها بأسلوب سلس، وبأمانة علمية، وبنظرة موضوعية. وتعتبر هذه السلسلة هي مشروع حياته بحق. وقد بلغ عدد طبعات أول كتاب في السلسلة العصر الجاهلي حوالي 20 طبعة.
2. نشر وحقق كتابه الرد على النحاة لابن مضاء، وأخرجه من بين المخطوطات القديمة، ودرسه وأعاد نشره. وهو كتاب ألفه ابن مضاء في النحو، يلغي فيها أمورا رأى أنها عقدت النحو العربي وجعلته صعب الفهم.
3. كتاب تجديد النحو.
4. كتاب تيسيرات لغوية.
5. كتاب الفصحى المعاصرة.
وآخر ثلاثة كتب تتكلم عن فكرة تجديد قواعد النحو وتبسيطها، لتصبح أسهل بالتعامل، وأن تبعد الضجر عن المتعلمين لها. وقد أخذت عليها بعض المآخذ، لكن ذلك لم يضر بجودة المشروع بشكل عام. أغلب مؤلفاته القابلة للتحميل: العصر الجاهلي العصر الإسلامي العصر العباسي الأول عصر الدول والإمارات (الأندلس) والإمارات (الشام) عصر الدول والإمارات (الجزائر ـ المغرب الأقصى ـ موريتانيا ـ السودان الفن ومذاهبه في الشعر العربي الشعر وطوابعه الشعبية على مر العصور الحب العذري عند العرب في التراث والشعر واللغة في الشعر والفكاهة في مصر النقد الأدب العربي المعاصر في مصر البحث الأدبي البلاغة تطور وتاريخ تحريفات العامية للفصحى المدارس النحوية تيسيرات لغوية محاضرات مجمعية من المشرق والمغرب
مكافآت ومناصب
كان الدكتور شوقي ضيف عضوا في مجمع اللغة العربية في سوريا
رائد نادر
رائد نادر
المدير
المدير

عدد المساهمات : 267
نقاط : 509
تاريخ التسجيل : 26/06/2010
العمر : 48

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى