مروان الحلبي / السيف

السيف

للشاعر مروان الحلبي

يا طود شــــامخ صامد بوجه النوَب .... ريــّان يا طــــــودٍ عريق انســـابها

لاجْلك تحنــّت بالدما سـيوف الحدب .... وارض ٍ لنا حنــّــا حـــماة تــرابها

فرسـان لو صاح الوطن لبّوا الطلب .... والسيف يرجف من متين اعصابها

هاجر غموده تصرخ نصاله غضب .... ويرقص على صوات الحدا لعّابها

حيــّاك يــللي موشّح بطعن وضرب .... جمع العـــدا يا ما هـــفــيت رقابها

وياما قـــطع حــدّك نياشـــين ورتب .... ويا ما صليلك فاق صوت طوابها

ويا ما مشـت حمر البيارق وانتصب .... ســــوق المنايا وانفــتـــل دولابها

وتفــــازعت هـــيل العـــمايم للحرب .... وبيض الصــوارم تلتمع عجنابها

وراعي العــَـبا المرقــّعة فــز ووثـب .... والخيل تصــهل تنــتخي بركّابها

وصوت المجاوز يشـــعل الدنيا لهب .... وســــــيوف تلمع قاطعاتْ نيابها

من يد شــيخٍ لو بــغى يــــنال الأرب .... يلــــكد على كوام العدا ما يهابها

وانت بـيمينه ما هــكل هم الــطــوَب .... ضربات تشــــلع لَ متـين بوابها

واللي بغى من ضربتك شاف العجب .... برقٍ خبط روس النوابي وصابها

ماضي أهــَـلنــــا بالتواريــخ انكــتب .... بـ خــــط أحــدب للنصر جلاّبها

واليوم عـــاود للغــمد بعـــد الـتــعب .... ينــدب رفاق المعمعة واصحابها

ويبكي على من ذوّق زوام الــرعب .... للـــي بغى يلــوّث سطور كتابها

وبصوت عالي يصيح هبّوا يا عرب .... سـُـلّوا اليـماني لَ نصفي حسابها


مروان أسعد الحلبي / عرمان