حوار مع الدهر

الدهر يهدر حولنا ولهب يصّلــي ... ولا لان عودي ولا من الموت مرتاع
ولاني بدزوع واوكسر بعد نُبلــي ... وضيّق علينا دروبنا الكانت وســـــاع
وجانا بسنين عداف قشره وقحلي ... وأمحل غللهـا ولا لنا خـمـاس وربــاع
وخلى دموع العين عالخد تشــلي ... يالؤم طبع الدهر مابيــن الاطـبــــــــاع
يدفع بنا عالجال وشـروط يملي ... قلت أنا:لالا الذرتع مايلـــوي الـــــذراع
قلي تراك بعد ماشفت فـعـــــلي ... ماغير طيع لأمـرنا وهــرجنا ســــــماع
وشطني كتوفي وطيني طي حبلي.. وسـاوم عافكي ببيع أهــلي بـالـــرعــاع
قلت أنا:لو تقطف نجومٍ وتمـلي ... حجـرٍ لنا يـاهيــه ماني ببـيـــــــــــــــاع
ولا بدلن بالمال أهـلاً بـأهـــلي ... ولو كان ياجنـة عــدن بيننـــا بـــــــــاع
ذولي شموعي ومسندي وعزوةً لي..ولهم شـهود بالســوق يوم الدخن ســــاع
ذولي هلي ومشكاي وش فاد غلي... وحقٍ تنازع فيه ماعــندهــم ضـــــــــاع
جفل الدهر من قولةٍ ذول هلـي .... أقحم بهم بحــر القـدر وأفـرد شــــــــراع
ولو دارت الأيام وأروت صمم لي.. وعادت لنا بعد الجفـا تـرمــم صـــــــداع
وتماوجت ريح الصَبا وغل سهلي.. وناضت بـروق ومـزنـها زلزل القـــــاع
والله عطاني وظل بالعـمر مهلي ... لانثر عليهـا حمــال بمقابـــل الصــــــاع