يوميات متقاعد/محمد سجاع
صفحة 1 من اصل 1
يوميات متقاعد/محمد سجاع
من يوميات متقاعد
يُبكـِّرُ للرَّياضةِ في الصباح ِ....على أنغام خفّاق ِ الجناح ِ
يجوبُ البيتَ ما بين الكراسي ....سِويدياتُ مِنْ غير ِ انبطاح ِ
دقائق عدة ٍ ما زادَ عنها ....وتبتـُّل الثيابُ مِنَ النِضاح ِ
وقد كان يجوبُ الكونَ مُهراً ...فتياً لا يكلُّ منَ الجماح ِ
ألا بـِئسَ السنونُ سنونُ عُمر...تَشِدُّ المرءَ من ناح ٍ لِناح ِ
وقد نهضَ الصغارُ ككلِّ يوم ٍ...يُخالط جِدَّهم حلوُ المزاح ِ
فإنْ نبشوا الجيوبَ وفتـَّشوها ...على خرجية ٍ كالإجتياح ِ
مضوا للعِلم ِ طلاباً وبينَ....حناياهم قلوبٌ كالأقاحي
إذا ما غادروا للتـّو جاءتْ.....كميساء ِ القدود ِ مِنَ المِلاح ِ
رفيقة ُ عُمره ِ والعمرُ ولّى....فما نفعُ التَسربُل ِ بالوشاح ِ
بفنجان ٍ من البنِّ المحلى....لذيذ ٍ مُنعِش ٍ عندَ الصباح ِ
مجالٌ للتناغم والتناجي....وهمسُ الحُبِّ مختار الصحاح ِ
ويرتفعُ الحديثُ إلى نقاش ٍ....وينقلبُ السرور إلى صياح ِ
ومن بين العِتاب ِ فكيفَ ترضى...بعيش ٍ لا يؤولُ إلى انشراح ِ
فلمْ تَجمَعْ لهذا اليوم ِ قرشاً ....ولم تلهفْ مِنَ الخير ِ المتاح ِ
قضيتَ العُمرَ مِعطاءً نظيفاً....نفيراً جاهزاً تحتَ السلاح ِ
فتدريبٌ ودرسٌ واجتهادٌ ....وتعليمٌ وعلمٌ في الطلاحي
يغـُّط النّاسُ في نوم ٍ عميق ٍ ...ومِثُلكَ حارسُ الأوطان صاح
وللسُّمار ِ قهقهة ٌ وضحكٌ ...وأنغامٌ ودفءُ وطيبُ راح ِ
وأنتَ للمعاركِ مُستَعِدٌ ...على متن ِ الصحارى والبطاح
ولم تأبَهْ لأطفال ٍ وأمٍّ .....إذا مَرضوا عليها اللومُ لاح ِ
وعذرك أنّ للأوطان حقاً ...هو الأولى بغدوكَ والرواح
سموتَ عن متاع العيش ِ عفـّاً ...فما نفعُ الشهامة ِ والتضاحي
أنأكل عِفـَّة ً والجوعُ كفرٌ ....ونشربُ عِزَّة النفس ِ القِراح ِ؟!
ونلبسُ انضباطاً والتزاماً...وأوسمة َ البطولة ِ والجراح ِ؟!
فينهضُ والأسى في مقلتيه....كمن أدَمْتُه طعَناتُ الرماح ِ
إلى النادي رفاقُ الأمس ِ جاءوا...وقد أمّوهُ من كل النواحي
همومُ الدّهر ِ تعلو مِنكبيه ِ ...وهذا العُمرُ يُذرى في الرياح ِ
بياض الشيب يغزو عارضيه....وتغزو قَلبه ذكرى المراح ِ
أحاديثٌ وتسلية ٌ وذكرى....لأمجاد ٍ سَمَتْ في كلِّ ساح ِ
ليوثاً قادة ً للجَّيش ِ كانوا....وما زالوا قرابين َ الكِفاح ِ
السويداء – نيسان – 1988
يُبكـِّرُ للرَّياضةِ في الصباح ِ....على أنغام خفّاق ِ الجناح ِ
يجوبُ البيتَ ما بين الكراسي ....سِويدياتُ مِنْ غير ِ انبطاح ِ
دقائق عدة ٍ ما زادَ عنها ....وتبتـُّل الثيابُ مِنَ النِضاح ِ
وقد كان يجوبُ الكونَ مُهراً ...فتياً لا يكلُّ منَ الجماح ِ
ألا بـِئسَ السنونُ سنونُ عُمر...تَشِدُّ المرءَ من ناح ٍ لِناح ِ
وقد نهضَ الصغارُ ككلِّ يوم ٍ...يُخالط جِدَّهم حلوُ المزاح ِ
فإنْ نبشوا الجيوبَ وفتـَّشوها ...على خرجية ٍ كالإجتياح ِ
مضوا للعِلم ِ طلاباً وبينَ....حناياهم قلوبٌ كالأقاحي
إذا ما غادروا للتـّو جاءتْ.....كميساء ِ القدود ِ مِنَ المِلاح ِ
رفيقة ُ عُمره ِ والعمرُ ولّى....فما نفعُ التَسربُل ِ بالوشاح ِ
بفنجان ٍ من البنِّ المحلى....لذيذ ٍ مُنعِش ٍ عندَ الصباح ِ
مجالٌ للتناغم والتناجي....وهمسُ الحُبِّ مختار الصحاح ِ
ويرتفعُ الحديثُ إلى نقاش ٍ....وينقلبُ السرور إلى صياح ِ
ومن بين العِتاب ِ فكيفَ ترضى...بعيش ٍ لا يؤولُ إلى انشراح ِ
فلمْ تَجمَعْ لهذا اليوم ِ قرشاً ....ولم تلهفْ مِنَ الخير ِ المتاح ِ
قضيتَ العُمرَ مِعطاءً نظيفاً....نفيراً جاهزاً تحتَ السلاح ِ
فتدريبٌ ودرسٌ واجتهادٌ ....وتعليمٌ وعلمٌ في الطلاحي
يغـُّط النّاسُ في نوم ٍ عميق ٍ ...ومِثُلكَ حارسُ الأوطان صاح
وللسُّمار ِ قهقهة ٌ وضحكٌ ...وأنغامٌ ودفءُ وطيبُ راح ِ
وأنتَ للمعاركِ مُستَعِدٌ ...على متن ِ الصحارى والبطاح
ولم تأبَهْ لأطفال ٍ وأمٍّ .....إذا مَرضوا عليها اللومُ لاح ِ
وعذرك أنّ للأوطان حقاً ...هو الأولى بغدوكَ والرواح
سموتَ عن متاع العيش ِ عفـّاً ...فما نفعُ الشهامة ِ والتضاحي
أنأكل عِفـَّة ً والجوعُ كفرٌ ....ونشربُ عِزَّة النفس ِ القِراح ِ؟!
ونلبسُ انضباطاً والتزاماً...وأوسمة َ البطولة ِ والجراح ِ؟!
فينهضُ والأسى في مقلتيه....كمن أدَمْتُه طعَناتُ الرماح ِ
إلى النادي رفاقُ الأمس ِ جاءوا...وقد أمّوهُ من كل النواحي
همومُ الدّهر ِ تعلو مِنكبيه ِ ...وهذا العُمرُ يُذرى في الرياح ِ
بياض الشيب يغزو عارضيه....وتغزو قَلبه ذكرى المراح ِ
أحاديثٌ وتسلية ٌ وذكرى....لأمجاد ٍ سَمَتْ في كلِّ ساح ِ
ليوثاً قادة ً للجَّيش ِ كانوا....وما زالوا قرابين َ الكِفاح ِ
السويداء – نيسان – 1988
حسن خيزران- عدد المساهمات : 638
نقاط : 1253
تاريخ التسجيل : 20/10/2010
العمر : 75
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى