وليد الحسنية/على شط بيروت

على شط بيروت

للشاعر أبو خالد وليد الحسنية

فلــّت ظـفـايرها عــلى شــط بيروت .... وخلــّـت هــوا لـبنان ينثر ســبـيـبـه

ما غير بحر ونو وعطور وســكوت .... وشمس ٍ غفت عاليم ّ تعلن مغــيبة

من دون لجّة تخـزن اللـول والحوت .... ومنـهـــا عباد الله تــاخــذ نــصيـبه

شـــفت البحر مثلي معاني ومكبوت .... مســجون ما بين الصخور المريـبة

عالوعد جات وكنني اليــوم مبخوت .... لو كـــان قـلبي دوم يشـــكي لهيـبه

بعد السـلام وكنت انا بحالة نـْصوت .... لفــّت يــديـها فــوق عــلـــبا حبيبه

وصارت عيوني بين در ٍ ويــاقـوت .... ما بيـــن هدبــين ٍ من الطول عيبه

وراحت افكاري يم خفرات أخـنوت .... اللي بــوادي الــنيل كــــانت ربيبة

فيها من السحر الذي جاب هــاروت .... غرو ٍ تدثــّـر بالــــزهور الغريـبة

اشوف عاج ٍ من حدر جيد مسموت .... وجوز ٍ من الرمان حاضن صليبه

من غوط جلّق الكرز حارس التوت .... ووجه ٍ عطــاه اللــــه رزّه وهـيبة

الله واكبر صِحت في عالي الصوت .... وعيني على ما شوف زايد نحيبه

قالت تقول الشـــعر وِتـْركبّ بـيوت .... وتقول شمسك من فؤادك قريـــبة ؟

قلتــلــّها الشمس وأنــا داخل الكوت .... تسكن شــــراييني واســـكن قليـبه

انتِ ســـراب يمر لحـظات ويفـوت .... وشمسـي حقيقة دون شكة وريـبه

عهــدي وعهده يقهر الجن والموت .... وعيّــــا يراعي غير اسمه يجـيبه

ما ردّنـــي عـن بابها كــل طاغوت .... ولا ني من اللي يرتضي بالغلـيبه

عايش وحرفي للشمس دوم منحوت .... ومن لامني بالشمس الله حسـيبه

الكويت10 \5\2010 وليد الحسنية / المشنف