مروان الحلبي / زمن الجفاء

حل الجفاء ونجم الود قد أفلا ... في غيهب الأفق غاب اليوم وارتحلا

لم يألُ جهده كي يبقي على أملٍ ... لكن صد الهوى قد ضيّع الأملا

تاهت حروفيَ ارضاءً لغايته ... لكنَ غوطته قد غطّت الجبلا

هو القريب فلا يروي لنا ظمأ ... بل نقطع البيد نرجو الشهد والعسلا

ماذا دهانا؟وهل ضاعت هويتنا ... لنرفع الرأس من أعمالنا خجلا؟

هل بات إنساننا رهنٌ لمرتهنٍ ... حتى نراه بخمر الزيف قد ثملا

ظنّوا مداهج ليل الغدر ساترة ... والزغب في ريشها قد تحجب الجملا

هي العواصف إن تشتد في هوجٍ ... تذري الخفيف ويبقى الحر ما زحلا

بالله يانجم ارحل حيثما نزلوا ... وابــق بقــربهمُ لا تبــتأس وجــلا

قل للذين بعهد الحب قد غدروا ... واستعذبوا الذئب كي يغدوا لهم حملا

لن يهنأوا العيش في حلٍ وفي حللٍ ... فالشـــر صاحبه يجزيه ما فعلا

سافر بعيداً فلن أشتاق من نكثوا ... عهداً كأنه ما قد كان أو حصلا
===========================================


نيجيريا 14 أيلول 2010

أبو أسعد الغالي
أمر لأسجل إعجابي وتقديري في هذه الصفحة المفاجأة ...
جميلٌ جميل