محاكمة قصيدة القهوة للشاعر الجرناس

بسم الله الرحمن الرحيم

بين أيدينا اليوم هدية ثمينة أجاد بها شاعرنا الجرناس ليتحف بها ديوان الشعر النبطي في جبل العرب.

اختار شاعرنا في قصيدته تسكين الحرف ما قبل الأخير في القافية وهذا برأيي يعطيها جمالا لو عُزفت على الربابة

أكثر من إلقاءها شفهيا وذلك لصعوبة التسكين في اللفظ بلا لحن.

أيضا عند قراءتنا لكلمات القصيدة نعلم تمام العلم أنها صناعة جبلية بحتة من خلال عدة ألفاظ استخدمها الشاعر:

يوم المعامع ..... بيرقها

هنا لي سؤالين لشاعرنا الكبير

السؤال الأول : القصيدة بعنوان القهوة المرة وقد توزعت على ثمانية أبيات ولكنني لاحظت أن أربعة أبيات فقط تبعت العنوان

أما الأربعة الأخيرة فذهبت بمنحى آخر وهو مدح الأجواد.

السؤال الثاني:في البيت الأخير

ربعي حرار الطبع للضيم ماتـطيق ..... من كانت الدنيـــا وربك خلـَـقْها

أرى أن لفظ التاء والطاء بالكلمة المشار إليها ثقيل بعض الشيء
********************************

بالمجمل وعلى مبدأ المكتوب يقرؤ من عنوانه ، الصورة التي وضعنا بها الشاعر كانت من الصور الجميلة {شرب الأسمر على الريق}

أشكر شاعرنا الكبير الجرناس وأعتذر عن الاطالة بمداخلتي

عزوتي: حياكم الله جميعا وأدامكم بالخير والعز
اسمحو لي بمرافعة متواضعة قي هذه المحكمة الموقرة
وأعتذر إن كنت سأهمس في حضرة حِداكم:
فقد وضع شاعرنا بين أيدينا في هذه الجلسة قصيدة قوية اللهجة، انسيابية المعاني، سلسة البحر والوزن وهو (المسحوب): مستفعلن مستفعلن فاعلاتن
فأجاد الشاعر التعامل مع البحر وأحكام العروض واللهجة الشعرية فيه.....
ومن الأمثلة الواضحة كلمة (ياماحلا) التي بدأ بها أبياته فقد طوعهافي سياق اللهجة للبقاء ضمن سياج التفعيلة الأولى من البحر ووزنها (مستفعلن)
ونرى من الأحكام الشعرية أيضا كلمة(بيرقها) فهنا يقصر الممدود وهو حرف الياء فيخفف ليصبح حركة كسر
وبالنسبة للكلمة التي ذكرها الأخ مروان (ماتطيق) فهي سليمة ويطبق العروض عليها فتُقصر الألف وتُخفف ويُقرأ الحرفان التاء والطاء حرفاً واحداً مشدّداً فالكتابة العروضية للبيت كالتالي:
(رَبْعِيْ حِرَا / رَطْطَبْعِلَضْ / ضِيْمِمَطْطِيق)
(ـ ه ـ ه ـ ـ ه / ـ ه ـ ه ـ ـ ه / ـ ه ـ ـ ه ـ ه)
و في لغة النص البيانية: نرى شاعرنا بشاعريته يعطي صفاة حسية للجامد فجعل -الدلال تشكي والنجر ينادي-
ودلال تشكي للمعزب عتقها
ونجرن ينادي للمسير بدقها
وكما جعل الشاعر (المراجل) تتجسد بشيئ ذو روح إلى درجة أنه كل من أدركه وعرف قيمته أحبه وعشقه وهذه من الدلالات العميقة في وصف أهله وعزوته فهذا البيت يختصر بحرا من الشمائل والخصال فقال:
(الكل منهم للمراجل عشقها) وهذه بعض الجماليات الشعرية في لغة القصيدة.
أما مضمونها فيتحدث الشاعر عن رمز من رموز الكرم والجود عند العرب وهو (القهوة المرة)ولم يصرح باسم القهوة بشكل مباشر بل لجأ إلى الإشارة الوصفية والدلالية فوصفها (بالمشروب الأسمر) ه بأسلوب خطابي بدأ به الشاعر بتوجيه الكلام للقهوة فيقول: (ياماحلا شربك يالاسمر على الريق) ودل على ذلك الأسمر حين ذكر(الفنجان والهيل والنجر)
وبما أن الكلام عن رمز من رموز الجود والعز فلابد من التطرق إلي الفخر بمن يحرصون على ذلك الرمز فجاء البيت:
(ومعزب يبدي بقلبه خوافيق.....للي لفى بديارها وبشنقها) البيت الذي هيئ للانتقال من فكرة الوصف القهوة إلى فكرة الفخر بالأهل بشكل سلس دون إحداث أي خلل في بنية القصيدة أو ثقل في الانتقال من فكرة إلى أخرى
لتتجلى بعدها إحدى الجماليات في روح القصيدة ففي خضم مشاعر الفخر والتغني بالأفعال والمرجلة والخيول....... تظهر وجدانية الشاعر ففي داخله ومع حميم المعارك تصول نار الشوق والحنين إلى التلاقي وجمعة الأهل وماسيكون له من أثر في نفسه فيزول همه ويفرج ضيقه: فيقول: (يوم المعامع جمعهم يفرج الضيق)فهنا دلالة مبطنة على حالة الشاعر العاطفية فمع رائحة القهوة والدلال والنجر والعزوة وقصص الأمجاد..... لابد من أن تستفز خوالج الشاعر ويتعانق الفخر مع الحنين والشوق
إلى أن يصل شاعرنا إلى إثبات كلامه واختصار ماسلف فأشار إلى الدنيا والله خالقها فكأنه يقسم بهم على ماسلف في أبياته بأنه واقع وصحيح من بدء التكوين فيقول:
(ربعي حرار الطبع للضيم ماتطيق.....من كانت الدنيا وربك خلقها)قصيدة تامة الأركان قوية.. قريبة إلى نفس المتلقي فهي من بيئتنا وواقعنا
تحياتي لشاعرنا الغالي العم أبو مازن ويسعدني أن أهديه باقة ورد متواضعة (على قد الحال):
.... لكم كل الحب وأعتذر من محكمتكم الجليلة إن أطلت
دمتم بخير
أبو بحر
******************
****************

الله محي الجميع ولا ادري اذا كان يحق لي المشاركة على هذا الباب

ولكن اذا خالفتاالنظام بداعي الحب فاعتقد لاضير في ذلك

العم ابو مازن مع احترامي للجميع
القصيدة حسب قرائتي لها متسلسلة بشكل ممتاز فبعد ان ابدع الشاعر بوصف القهوة وجلسة القهوة اذا صح التعبير بابيات رائعة دقيقة مخصصة وغير مملة توجهة الى الاشخاص الذين يقومون على هذا ايضا بابيات رائعة
غظ النظر مجددا

[center]
محتار فكري بين حـــرٍّ وجرناس ...... ومابين قـــرمٍ للمكارم عمــدها
ومابين ضيغمْ يشفي الغلّ هِرماس ...... ومابين رهيات الدّلال وشهدها
مابين وهــــجٍ يفلج الغــــم نبراس ...... أونبعــةٍ ســمر الجهامة تُردها
ماني هذورٍ يـدني القـاف بلهـاس ...... وماني كليلٍ للمــزايا بوجـِــدها
عقلي عقيدٍ مع هل الشور قسطاس ...... قلبـي دخيلٍ للقـوافي نَـشـَـدها
حالي وانا أثني على خْصال جرناس ...... حال الذي ينشق عذوبة وردها
حياكم الله رفقــة الطيب والســاس ...... بيكم مـلاذي لـو غشاني بردْها



أشكرك كل الشكر أخ كنان على هذه العباراة الطيبه والتي عهدناها منكم

فانتم أهلاً لها برصيدكم الإجتماعي والثقافي

تقبل مني على :

حي الحروف اللي لفتني عا قرطاس.....من يم شبل ٍ للمـــعالي قصدها

سيف ٍشهر للحــــق مبني على ساس.....من دار عز ٍ والكرامي عمدها

كنان ياحـــر ٍ رقى روس الطعاس.....ماكل من يبغى المعالي وجدها

الياحضر بين الرفـــق هرجه وناس.....طيب وأدب ورثان من دور جدها

لك ودي

,,,
,,
,[/center]

[[size=24]
[color=blue]ize]]center]

جواد مراد كتب:الله محي الجميع ولا ادري اذا كان يحق لي المشاركة على هذا الباب

ولكن اذا خالفتاالنظام بداعي الحب فاعتقد لاضير في ذلك

العم ابو مازن مع احترامي للجميع
القصيدة حسب قرائتي لها متسلسلة بشكل ممتاز فبعد ان ابدع الشاعر بوصف القهوة وجلسة القهوة اذا صح التعبير بابيات رائعة دقيقة مخصصة وغير مملة توجهة الى الاشخاص الذين يقومون على هذا ايضا بابيات رائعة
غظ النظر مجددا

[color=blue]

[b]أشكرك أخ جواد على هذه العباراة الطيبه

وأنت من أهل القهوه

لك ودي

,,,
,,
,[/b]

[/color]