وقفة مع الذات للشاعر مجدي العمار / تحت الأضواء

الأخوة الشعراء الأكارم لي الفخر أن تتواجد أبياتي هذه في حضرة محكمتكم الموقرة وأتوجه بالشكر للأخ حازم النجم
الذي لطالما أسعدني ثناءه على أبياتي المتواضعة واهتمامه بالتعليق عليها وليس بالغريب عليه أن يتفضل بنقل هذه القصيدة على صفحات منتدى تلعة شبيح الغالية ........ ولازلت أذكر كيف استطاع أن يسبر أغوار الكلمات والجمل في هذه القصيدة من قبل فأدهشني كقارئ كما أدهشني ولا زال يدهشني كشاعر
....لك الشكر حازم .

هنالك خطأين إملائيين أتحمل مسؤوليتهما شخصيا وأرجو من الجميع العفو (وغض النظر ).
الاول :وكم من ابن عشرين ذبَّاح عزَّام......... وكم من ابن تسعين مقتر بخولِ
هنالك خطأ مطبعي حيث وضع مكان حرف الواو في اول البيت حرف الزاي.
الثاني: يحمو قفايِّ بلجة الموت وحمام ........ واحمي قفاهم وادفع بكل هولي
الخطأ هنا هو حذف حرف الميم في يحمو.

الأخ الكريم أبو دانا كل الشكر على مداخلتك اللطيفة وملاحظاتك القيمة وسأجيب على تساؤلاتك ونقاطك التي أثرتها بالتفصيل:
1_ بالنسبة للعتب (المعاتبة صابون القلوب) وهو مطلوب بين الحين والآخر أما غيره فلن يكون بيننا ان شاء الله طالما اننا سويا ننتقد ونتحاور بالطريقة السليمة (وهذا عشمنا بالغانمين شرواك)
2ـ أتفق معك على النقاط التالية التي اوردتها فيما يخص العنوان وتلاحمه مع الموضوع وكذلك فيما يخص صراع المتطلبات بين النفس والعقل والصراع الأبدي بين الشر والخير وفي موضوع القافيتين.
3ـ أما موضوع المقارنة بين قصيدتي وقصيدة زهير بن أبي سلمى فمع شكري لك لا بد أن أنوه إلى أنني لازلت بعيدا عن مستوى هكذا مقارنات .............
4ـ نصل إلى النقطة الأهم التي أثرتها وهي (الأرقام والزمن والممحاة ) وهنا أجد نفسي مضطرا لتوضيح بعض الجوانب في معرض دفاعي عن (وقفة مع الذات) :
أنا هنا أبدا لا أدعي أنني أستطيع أن امحو الزمن بممحاة(أبداً) .......... انما أقصد طريقة حساب الزمن حيث نقوم بتقديره بأرقام كأن نقول عام 1925م أو أن نقول فلان عاش 92 سنه أو........ هذه الأرقام هي طريقة ابتدعها البشر لعد السنوات وهي كأرقام قابلة للمحي بممحاة لانها ببساطة وهم , وأنا هنا لا أتحدث عن محي الاحداث التي جرت في عام 1925م ولا عن محي الانجازات التي حققها هذا الرجل الذي عاش 92 سنه أبداً بل ادعو في البيت التالي إلى طريقة جديدة للحديث عن الزمن تقوم على قيمة الأحداث والانجازات الحاصلة فيه فمثلاً كم من الرجال عاشو فوق المئة ولم يدم ذكرهم بعد وفاتهم أكثر من سنوات بينما نجد رجالاً كالسيد المسيح والإسكندر المقدوني وغيرهم ممن لم يتجاوزو الثلاثين من العمر وقد خلدهم التاريخ (فقيمة الزمن ليست بعدد سنينه بل بما احتواه من أحداث هامة ورجال عظام):
والعمر ما ينقاس باعداد أعوام ____ كم من ردي الحظ عمره يطول ِ

وكم من ابن عشرين ذباح عزَّام ____ وكم من ابن تسعين مُقْتِر بخول ِ

انا متأكد أن أي شخص في الجبل وفي سوريا يحس بالنشوة عندما يسمع هذا التاريخ 1925م هل لأن الارقام لها سحرها.......؟
طبعا لا... بل لاننا نربط بين هذه الأرقام والثورة السورية الكبرى فالثورة كحدث وكإنجاز أعطت الرقم هيبته ورمزيته ولولاها لكان مجرد رقم يمحى بممحاة.
هذا ما قصدته أخي الكريم وليس المقصود ابدا ان امحي الزمن .

في كل مرة أقرأ فيها تعليقا لحازم النجم على إحدى قصائدي أشعر بالنشوة والفرح فالكلمات الجميلة عندما تصدر من شخص بحجم حازم النجم وبصدقيته تكتسب تأثيرا مميزا ووقعا خاصاً لك الشكر حازم حين تقرأ وحين تعلق وحين تكتب وتبدع.