خلاف حول قصيدة لاسماعيل العبد الله

الأخوة الكرام : أناقش هنا قصيدة من القصائد الواردة في ديوان المرحوم اسماعيل العبد الله , والتي يدور خلاف حول نسبتها لإسماعيل .
حيث أننا عرفنا من بعض الأهل في حوط أن مناسبتها على الشكل التالي :

(( يجتمع أهل البلدة ــ حوط ــ بمناسبة فرح , ويكون المرحوم مصطفى العبد الله ــ عم اسماعيل ــ موجود في هذا الاجتماع وكذلك اسماعيل, وعندما اصطفّ الموجودون على شكل حلقة وأرادوا غناء أهزوجة ــ جوفية ــ : يرتجل مصطفى ثلاث أبيات , كل شطر يردده الموجودون ريثما يكون الشاعر قد ارتجل الشطر الذي يليه , يقول :

هيه يااللي معتلين عْـلى النجايــب ... رَيّضوا لَمَا كتابي تاخذونــه

وانسفون الدل من فوق الركايــــب ... لازمٍ لازم كلامي توصلونـه

يا هلا الجودات يا وجوه القرايــب ... بالسجن يا لابتي لا تتركونه


وعندما وصل مصطفى إلى الشطر الثاني من البيت الثالث ( بالسجن يا لابتي لا تتركونه ) يتوقف وكأن هناك غصة في صوته حيث أنه تذكـّر أحد أبنائه المسجونين ــ في عهد الاحتلال العثماني ــ وأخذ الموقف لحظات , حيث انبرى المرحوم اسماعيل العبد الله وأكمل ( الجوفية ) ارتجالاً وعلى ذات المنحى حيث يقول :

ما عمر دامت على الدنيا مصايب ... من بَرك حمله ربوعه ينقلونـــه

كان دار الريح مع خطو الهبايــب ... بـِحدى الردات لازم تذكرونـــه

العذر مقبول للي كان غايــــــــب ... من حضر يا لابتي لا تعذرونـه

يا ربيع الضيف بسنين الصعايــب ... والمجنّى لـو نصاكم تزبنونـــــه

شفـّنا نركب مشاويح العسايـــــب ... نجليَ القلب المصدي من غبونه

باللـقا نروي مراهيف الرطايـــب ... كود راعي الدين يستوفي ديونه


والخلاف حول نسبة القصيدة : أن البعض يقول أنها لمصطفى كاملة ً وليس لاسماعيل أي بيت فيها حيث أن اسماعيل لم يعاصر مصطفى .... والخلاف الآخر أن مصطفى قالها في السجن وبذلك نفسّر الشطر الثاني من البيت الثالث على أنه (( لا تتركونا )) وليس (( لا تتركونه )) , وهنا نحن في جدل حول موضوع الأبيات ومضمونها ... أتمنى أن نسمع رأي الأخوان الذين يعرفون مصدراً لهذا الموضوع , وخصوصاً الأخوة في حوط ......

تحياتي خال :
والله يا اخي هذا نقار وليس نقاش ... شو بنا ولوووووو
إن الأحداث القديمة تزهو عند نقاشها وتتجدد , وشاهدنا على ذلك أن الدكتور طه حسين شكك في فترة ما بمعظم قصائد الجاهلية , ومن خلال هذا الشك انبرى الكثير من أدباء وطلاب مصر للدفاع عن قصائد الجاهلية , وكان الهدف المرجو قد حصل في إعادة النقاش والبحث والتحقيق ....
وبالنسبة للقصيدة الواردة هنا فقد أكّد العم أبو اسماعيل فوزات العبد الله انها بين مصطفى واسماعيل وقال أنه يعتقد : بأن اسماعيل أجاب على الأبيات الثلاث الأولى وهو في السجن لذلك نفهم من مضمون أبيات مصطفى أنه يطلب من أصحاب النخوة أن لا يتركوا اسماعيل ورفاقه في السجن
.... الحَملي على الله ... سامحونا