تـلعة شــْبـيـح
هــلا وغــلآ وكل الر حب
نرجو من الأخوة التسجيل بالأسماء الحقيقية في هذا المنتدى
في هذا المنتدى قصائد موثوقة من اصحابها واعمال كاملة لشعراء من الماضي الجليل لذلك نطلب التسجيل بالإسم الحقيقي فنحن أمام مدوّنة شعر شعبي تراثي

حياكم الله

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

تـلعة شــْبـيـح
هــلا وغــلآ وكل الر حب
نرجو من الأخوة التسجيل بالأسماء الحقيقية في هذا المنتدى
في هذا المنتدى قصائد موثوقة من اصحابها واعمال كاملة لشعراء من الماضي الجليل لذلك نطلب التسجيل بالإسم الحقيقي فنحن أمام مدوّنة شعر شعبي تراثي

حياكم الله
تـلعة شــْبـيـح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الحب بين المضمون الوجداني والتحرري

3 مشترك

اذهب الى الأسفل

الحب بين المضمون الوجداني والتحرري Empty الحب بين المضمون الوجداني والتحرري

مُساهمة من طرف حسن خيزران 3/10/2011, 05:15


بصورة سريعة وبإيجاز أحببت تناول هذا الموضوع لأهميته لدى الجميع ...
لو عدنا الى التأريخ البشري نجده يضع في أحدى زواياه بانوراما للصراعات والحروب والعنف .. وبالرغم من ذلك .. لو قمنا بمسح سريع للمفردات التي تم تداولها على مر العصور المضطربة للجنس البشري في تعاملاتهم و كتاباتهم وحاولنا فرز أنماطها .. لوجدنا أن ( الحب ) مفردة تتربع على رأس قائمة هذه المفردات إلى جانب مفردة ( الحرب ) في علاقة وتجانس دراماتيكي محير حقيقة يبرهن على سمو الإنسان وحماقته في الوقت ذاته .

ومن هنا ينبع أهمية موضوع ( الحب ) في إطاره العام .. بوصفه - أي الحب - ظاهرة مشتركة في كل العصور .. وبين كل البشر .. من الأقوياء والمستضعفين و الأغنياء والفقراء و الأميين والعلماء و المحاربين والشعراء.
أما خصوصية الموضوع تكمن من خلال تجارب شخصية و من سماعي لعدد من القصص الواقعية لمن حولي ذات المضمون الوجداني منها والاجتماعي والفكري .. وأصبح جديرا أن أسجل ملحوظة .. أن مفهوم ( الحب بين الجنسين ) في أذهان الغالبية العظمى من الناس الذين قابلتهم ومن شرائح شتى .. ومن خلال مفردات الثقافة اليومية السائدة من .. قصائد الغزل .. والأغاني .. والأفلام .. والمسلسلات التلفزيونية .. يقترب من المفهوم الغيبي .. أي قدرا غيبيا يحل دون استئذان أو مقدمات و دون تراكمات سببية تسبقه .. وكأنه حدث سحري منفصل عن بقية حوادث و وقائع الحياة الاجتماعية .. يمكن أن يطال أي إنسان في أية لحظة فيصيبه بالأرق والقلق والشرود والمشاعر الجياشة الى درجة قد تصل الى حد إفناء الذات في ذات المحبوب .

كما لاحظت أن هناك اعتقاداً أخرا سائداً و متباين القوة لدى عموم الشباب والشابات في مجتمعنا العراقي بأنهم على موعد محتمل مع الحب مهما تأخر حلوله ومهما كانوا منشغلين عنه بمصاعب وأزمات الحياة اليومية - وحتى كاتبة هذه السطور كانت من معتنقي هذا الاعتقاد - .

وقد وجدت نفسي مشككة بكل هذه التفسيرات التي يعزو إليها الناس أصل هذه الظاهرة المتأصلة والمؤرّقة والضرورية في حياتهم .. وذلك حقيقة بسبب منظورهم الإجتزائي المحدود للحب .. وكأنه عاطفة إلهامية ميتافيزيقية لا تتصل بالشخصية الفردية والاجتماعية للإنسان المرتبطة بدورها بعدد غير محدود من العوامل الفزيولوجية و السوسيولوجية والمعرفية والحضارية .. ضمن تيار الحركة الذي مجراه الزمن .. وأعني الزمن الذاتي للفرد المتفاعل مع الزمن المتراكم تأريخياً للظاهرة .
ومن هنا حاولت تناول ظاهرة الحب الرومانسي بإسلوب علمي مجرد من تأثيرات المعتقدات الشعبية التقليدية .. وهي محاولة فكرية قد تساعدني وتساعد غيري لإعادة ربط الإنسان الفرد بجسده .. وبتأريخه النفسي ذاتياً واجتماعياً .. وبالمناخ الحضاري المؤثر في نمو عواطفه .. لنقترب قليلاً من فهم الكيفية التي بمقدور الجهاز العصبي البشري أن يكون فيها رومانسياً باحثاً عن وحدته باندماجه مع كينونة فزيولوجية وعاطفية ومعرفية أخرى من خلال الحب .
نظرت الماركسية للحب وعرفته بأنه بناء عقلي فوقي شأنه شأن السياسة والدين والأخلاق والعلم والفن. وهو انعكاس جدلي للتفاعلات الدينامية للبناء التحتي .. أي للعملية الاقتصادية.
وبالتالي فلا يمكن أن ننظر الى محتوى العلاقة بين المرأة والرجل إلا بوصفها درجةً من درجات التطور الاجتماعي البشري .. ونتاجاً للحركة الفسيولوجية والسوسيولوجية للإنسان .. و وفق هذه النظرة ايضا فإن الزواج يجب ان يمثل وحدانية الجنسين .. والطلاق هو حريتهما . . ووفق مقياس سلوك الرجل من المرأة بمدى تطوره من سلوك الانسان الطبيعي الى السلوك الإنساني .. يجب ان نعد الزواج ظاهرة و واقعة إجتماعية نقيضة التمرد الفوضوي لشكل العلاقة بين المرأة والرجل من خلال الزواج التقليدي ..
لإن الحبَ ذلك التفتح الرائع للشخص الأنساني .. مهدد بخطرٍ مزدوج .. بخطر اجتماعي وفردي .. بخطر العبوديات الخارجية النابعة من علاقات الانتاج .. ونداءات الغريزة الغاشمة .
وبالتالي فأن الحب بمضمونه التحرري الإنساني العميق لم يتحقق بعد على الارض .. ففي كل المجتمعات الطبقية التي توالت على مر العصور .. أُضطهدت المرأة واُستغلت .. وسُحـِق الحب واُضطهِد وضُربَ عليه التحريم . وتوصلا الى أن التغنّي بالنزوات الجنسية هو ردّ فعلٍ على الرياء الاخلاقي .. وأن الاباحية تعكسٍ فسادَ المجتمع .. اذ أن الفرد العاجز عن الانعتاق من العبوديات الاجتماعية يصبح عبدَ الغريزة .
وإن أرقى شكل للعلاقة بين الرجل والمرأة يظلّ مشروطاً بالمساواة الاجتماعية الكاملة أي عندما يتحرر الحب من جميع عناصره الحيوانية و الإكراه المكشوف أو المقنّع .. ويتحول في لحظةٍ من الاتحاد الروحي المتحقق بفضل المساواة التامة بين الرجل والمرأة .. آنذاك فقط تولدُ أسس شكلٍ جديدٍ هو اسمى أشكال الزواج الوحداني .

إذن الحب الوجودي لا يعيش ولا ينمو ولا يتجدد ولا يخلق إلا في القلق وعدم التحقق الكامل .. وهو حقيقة امتداد للهاجس الوجودي .. وأعني هنا بالوجود أي أن أراقبه من الخارج .. قريباً أو بعيداً .. و إذا شاء أن يندمج بي فلا مانع بشرط أن لا أسلّم ذاتي له .. فهو غريب عني مهما حصل ...

و بإعتقادي إن المشكلة الكبرى في الحب .. ليست هي مشكلة الوفاء .. ولا هي مشكلة التفاوت بين الجنسين .. وإنما هي مشكلة الصراع بين حريتين .. فالحب مشروع يراد به التأثير على حرية الآخر .. ولكن الحرية ليست شيئاً .. فهي لا يمكن أن تتقبل التأثير الواقع عليها من الخارج دون رد فعل أو استجابة. ومثل هذه الاستجابة لابدّ أن تحمل في ثناياها معنى الصراع .. ولأن الموجود لذاته وأعني به الحب .. لا يمكن أن يكون موجوداً لذاته وموجوداً في ذاته في وقت واحد .. فإن الحب يحمل في باطنه بذرات وجوده وفنائه .
لا يفوتنا أن نقول ان الانسان بايولوجي لديه وظائف فسيولوجية وبالتالي فأن الحب ظاهرة جنسية خالصة أيضا تستند إلى مبـدأ اللـذة .. يقول فرويد : ( لقـــد وجـــد الإنسان بالتجربة أن الحب الجنسي - التناسلي - يزوده بأعظم جداراته .. حتى لقد أصبح في الواقع نمط جميع السعادة بالنسبة له . ولابدّ لهذا أن يدفعه للبحث عن السعادة أكثر عبر دروب العلاقات الجنسية .. لكي يجعل من الشبـق التناسلي النقطة المحورية لحياتـه) .. وبذلك يصبح الحب الجنسي تعبيراً ظاهراً يستر في اعماقه اللاشعورية غيرةً وتنافساً لا ينطفئان. وهذه الغيرة المتبادلة والمنافسة سوف تستمران حتى لو أختفت كل الدواعي الاجتماعية والاقتصادية المسببة لها .

أما مكامن الحب هي في ( الحاجة الى الانتماء ) .. ذلك إن الانسان عندما أصبح انساناً قد تمزقتْ لديه عرى الوحدة الحيوانية الأولية بالطبيعة ... أصبح على الإنسان أن يخلق علاقته الخاصة به .. واكثرها تحقيقاً للاشباع هي تلك القائمة على الحب الخلاق .. وهي رغبة للاندماج مع شخص آخر .. إنها أشد عواطفه جوهريةً .. إنها القوة التي تبقي الجنس البشري متماسكاً وكذلك والأسرة والمجتمع .. والفشل في تحقيق هذا الاندماج يعني الجنون أو الدمار .. أعني الدمار للذات أو الدمار للآخرين.

قبل الأخير .. ليس الحب أساساً علاقةً بشخصٍ معين .. إنما الحب موقف .. اتجاه .. للشخصية يحدد علاقةٌ شخصٍ بالعالم ككل .. لا نحو موضوعٍ واحد للحب . فإذا أحبّ شخصُ شخصاً آخر وحده وكان غير مكترث ببقية رفاقه ، فإن حبّه ليس حبا .. بل هو تعلقُ تكافلي أو أنانية متسعة ...

وأخيرا .. لولا الحب ما كان يمكن للأنسانية أن توجد يوماً واحداً ...

حسن خيزران
حسن خيزران

عدد المساهمات : 638
نقاط : 1253
تاريخ التسجيل : 20/10/2010
العمر : 75

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الحب بين المضمون الوجداني والتحرري Empty الحبّ بين المضمون الوجدانيّ والتّحرّريّ..

مُساهمة من طرف صدام النجم 20/5/2012, 03:34


(كما لاحظت أن هناك اعتقاداً آخرَ سائداً و متباين القوة لدى عموم الشباب والشابات في مجتمعنا العراقي بأنهم على موعد محتمل مع الحب مهما تأخر حلوله ومهما كانوا منشغلين عنه بمصاعب وأزمات الحياة اليومية - وحتى كاتبة هذه السطور كانت من معتنقي هذا الاعتقاد - .)

كنتُ أتمنّى منك أخي حسن لو ذكرْت اسم الكاتبة العراقيّة التي أثارت الموضوع ،لأنّني مهتم به منذ فترة ...
دعني بداية أوافق الكاتبة في مجموعة من الآراء ، فالحبّ بمضمونه التّحرّريّ الإنسانيّ العميق لم يتحقّق بعد على الأرض ..
ومشكلة الحبّ هي الصّراع بين حرّيتين ...
" سوفوكليس" المسرحيّ اليونانيّ القديم عبّر عن حقيقة الحبّ المركّبة بقوله :
الحبّ ليس وحده الحبّ .ولكنّ اسمه يخفي في ثناياه أسماء أخرى متعدّدة . إنّه الموت والقوّة التي لا تحول ولا تزول إنّه الشّهوة المحض ، الجنون العاصف والنّواح .
والحبّ كما يرى ابن حزم في طوق الحمامة ... داء عياء ومقام مستلذّ ، وعلّة مشتهاة ، لا يودّ سليمها البرء ، ولا يتمنّى عليلها الإفاقة .
ويؤكّد د. صادق جلال العظم أنّ الحبّ كلّما امتدّ وطالت مدّته خفّت حدّته وتناقص اشتداده باتجاه يقترب من درجة الصّفر كحدّ أدنى ..
الموضوع ذو شجون ، ولو تتبّعنا نظرات الشّعراء والفلاسفة إلى الحبّ لعرفنا لماذا يبقى الحبّ دائماً داخل الأسوجة ربّما إذا استطعنا تغيير عقلياتنا الموروثة وأخرجنا عقولنا حسب " أدونيس من الثّلاجة ، فسنعرف عندها سرّ هذا الضّوء الخالق أبداً ..
صدام النجم
صدام النجم
مشرف
مشرف

عدد المساهمات : 20
نقاط : 48
تاريخ التسجيل : 15/07/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الحب بين المضمون الوجداني والتحرري Empty رد: الحب بين المضمون الوجداني والتحرري

مُساهمة من طرف حسن خيزران 20/5/2012, 06:33

الأخ صدام لك كل التحيه ولمرورك الكريم .. انا عندما يعجبني موضوع ما
وارى ان وجوده في المنتدى ذو فائده لا اتردد بنقله ,,ولكنني لا اعرف هذه
الكاتبه التي تقول انها عراقيه ..انا وضعت مشاركه لهذا الموضوع ..وتم قبولها
ووجدته على صفحتي في الفيس بوك وقمت بوضعه هنا..ومكتوب عليه..
(ثقف نفسك)فقط..واذا ادرجت موضوع لكاتب معروف حتما ساضع اسمه
وهذا ضروري واوردنا عدة مواضيع هنا وادرجنا اسماءهم..وانت تقول لو
ادرجت اسم الكاتبه العراقيه..ولطالما انك لا تعرف من هي كيف عرفت انه
لكاتبه عراقيه؟؟..وعلى كل حال ساعود وافتش عن المصدر علني اعرف
هذه الكاتبه التي تتحدث عنها..وتكون ذو فائده لنا لنتعرف عليها حقيقة
تحياتي..............
حسن خيزران
حسن خيزران

عدد المساهمات : 638
نقاط : 1253
تاريخ التسجيل : 20/10/2010
العمر : 75

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الحب بين المضمون الوجداني والتحرري Empty الحبّ بين المضمون الوجدانيّ والتّحرّريّ..

مُساهمة من طرف صدام النجم 21/5/2012, 03:56

أخي حسن ... الأسطر المحصورة بين قوسين في ما كتبته أنا مأخوذة من مقالتك ، وفيها إشارة صريحة حين تقول الكاتبة : (مجتمعنا العراقيّ )وتقول أيضاً ( كاتبة هذه السّطور ) .. فالواضح أنّها كاتبة وأنّها عراقيّة ...
ما أردتْه فقط هو متابعة الموضوع لأنّه يندرج ضمن اهتماماتي الحاليّة ...
وأنا شخصيّاً مع طرح مثل هذه المواضيع وهي تُغنى بالحوار والآراء المتباينة .

مع الودّ
صدام النجم
صدام النجم
مشرف
مشرف

عدد المساهمات : 20
نقاط : 48
تاريخ التسجيل : 15/07/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الحب بين المضمون الوجداني والتحرري Empty رد: الحب بين المضمون الوجداني والتحرري

مُساهمة من طرف حسن خيزران 23/5/2012, 01:15

تكرم اخي صدام من فتره وانا ابحث عن هذا الموضوع ولم اعثر عليه حتى الآن
لأنه من فتره طويله واصبح بعيداً ولكن ساتابع ...وساخبرك حالما عثت على
هذه الكاتبه الرائعه......تحياتي
حسن خيزران
حسن خيزران

عدد المساهمات : 638
نقاط : 1253
تاريخ التسجيل : 20/10/2010
العمر : 75

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الحب بين المضمون الوجداني والتحرري Empty رد: الحب بين المضمون الوجداني والتحرري

مُساهمة من طرف سميح العبد الله 24/5/2012, 12:31

يا اخي ايا" كان كاتب الموضوع او الكاتبه او ناقله فهو موضوع جميل وشيق ويستحق القراءة
الحب هو ذلك الوباء اللذيذ المعدي الذي يصيب جميع الكائنات
دون استثناء و بدونه لن تستمر الحياة على أي كوكب .
للحب معاني عظيمة و تعاريف عديدة يختلف من عاشق لأخر
فكل محب لديه تصور وتعريف خاص لمعنى الحب ..
وهناك فرق بالطبع بمعاني الحب فلكل معناه فهناك من يحب حبيبته ومعشوقته وهناك من يحب اخاه واهله وهناك من يحب الناس وهناك من يحب الانانيه وهناك وهناك وهناك الخخخخخخ .....ولكن السؤال الذي اريد طرحه هنا ؟؟هل من الممكن ان يتحول الحب في يوم من الايام الى العكس ؟؟؟الكره ؟؟ وان امكن هل نسمي الحب الذي يتحول الى كره انه كان حبا صادقا ؟؟
سميح العبد الله
سميح العبد الله

عدد المساهمات : 272
نقاط : 421
تاريخ التسجيل : 18/10/2010
العمر : 43

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى