صلاح مزهر..

من طرف **حسن خيزران** 12/12/2019, 13:41

* كان الأديب والشاعر
والمؤرخ الخالد الاستاذ
صلاح مزهر من رموز
جبلنا الاشم جبل الشهداء
والأبطال والكرامة جبل
القائد العظيم سلطان
باشا الاطرش وله
العديد من المؤلفات المنشورة والمخطوطات
والمحاضرات والدراسات
باللغتين العربية
والفرنسية منها
( ثوار من بلادي ) ( رأسمالية
القرن العشرين )( نقد
برنامجي غوطا وأرفرت )
( أزمة النمو ) ( التراث الشعبي في جبل بني معروف ) ( أبطال منسيون - مجموعة قصص واقعية عن الابطال الذين تناساهم أنظمة ومؤرخين حاقدين ) ( ديوان شعر )
( مذكرات القائد العظيم سلطان باشا كان للاستاذ المرحوم صلاح
مزهر نشاطات كثيرة بالمساهمة
بحل النزاعات والخلافات وجمع
التبرعات لبيت اليتيم وإلقاء الكلمات
في المناسبات الوطنية والقومية والاجتماعية وكان رصيده كبيراً بمحبة كل الناس لمقامه الكريم وكان على تواصل مع كافة الأدباء والشعراء في دول انتشار المغتربين العرب كما كان عضوا بارزا في اتحاد الكتاب العرب وكان على صداقة كبيرة مع قادة الرأي الحر الكبار أمثال القائد العظيم سلطان باشا الاطرش والمعلم كمال جنبلاط والأمير مَجِيدٌ أرسلان وأصحاب السماحة مشايخ عقل طائفة الموحدين الدروز
وكان على علاقة مميزة مع الاديب
الكبير ميخائيل نعيمة
حيث كانا يتبادلان الرسائل الأدبية وله قصيدة عصماء نظمها عربون تقدير للاديب ميخائيل نعيمه ورسائل منه للاستاذ صلاح .
وفي سياق حديثنا ننشر هذه القصيدة التي نظمها شاعرنا الخالد الاستاذ صلاح مزهر على اثر الجفاف وقلة المطر التي أودت بالماشية حيث نكب الأهالي في جبلنا الاشم عام 1950
مما أدى الهجرات القسرية الى العديد من الدول العربية والعالمية طلبا للعيش الكريم وقد جاء هذا الجفاف ليزيد الشقاء لأهلنا بعد ثورات وانتصارات على المستعمرين الغاشمين وطردهم من سوريه ولبنان بقيادة القائد العظيم سلطان باشا الاطرش حيث استشهد
من جبلنا وبني معروف
اكثر من سبعة آلاف
شهيد ومئات المصابين
وغيرنا سرق الانتصارات
والوطن معا" !!!
*( عجبا ً كيف تنقضي يا شتاء
ضاحكاً والجميل منك البكاء

لم تكن يا شتاء يوما بخيلا ً
تحبس الغيث والحقول ظماء

أجدب الحقل والينابيع جفَت
والربى أقفرت وعم البلاء

ما أضاء الصباح والنور باد
في بلادي ولا أضاء المساء

أنت تبكي فترقص الأرض تيها
وتغني من السرور السماء

يطرب الناس لحنها فهي برد
وسلام على الورى وعطاء

ما ذرفت الدموع إلا حنانا ً
حركته العواصف الهوجاء

فإذا السحب في الفضاءات شاديات
ودجى الغيم في الوجود ضياء

هجر الناس أرضهم وقراهم
واستبد الأسى بهم والشقاء

لا أغالي فلا غناء وشدو
في حقول ولا بمرعى ثغاء

والمضافات وهي أمن ودفء
وطعام ومهجع وكساء

أثقلت حملها الرزايا ولكن
لم تزدها إلا ندى يا شتاء

والنشامى لم يستكينوا وهبوَا
يشحذ اليأس عزمهم والرجاء

صافحوا المجد والغنى وساروا
للعلى والندى وعاد السخاء

عزوتي لم تنم على الضيم يوما "
وهي في الهول عصبة عرباء

كم تباهت بها العروبة إما
نابت العرب محنة واعتداء )*
ا